ذكرت مجلة "ساينتفيك ريبورتس" العلمية الأمريكية، أن فريقًا من الباحثين الفرنسيين، وجدوا دليلا على إجراء البشر عمليات جراحية على حيوان، وذلك قبل 5 آلاف عام. وقالت الدراسة، التي شارك فيها المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، إن الباحثين عثروا على جمجمة بقرة في منطقة "نيوليتي" الواقعة غرب فرنسا، واكتشفوا أنها كانت تعيش في الفترة ما بين 3400 إلى 3000 سنة قبل الميلاد. واكتشفوا أيضا خدوشًا في الجمجمة، ليؤكدوا أنها أول دليل على إجراء تجارب عمليات جراحية على الحيوانات (البقر) في تلك الفترة، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية. لكن "الجمجمة" الحديثة التي عثر عليها للبقرة، تعد أول دليل على إجراء أنواع متقدمة من الجراحات على الحيوانات في عصور قديمة. وقال فرناندو راميريز روزي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "الثقب تم إحداثه بواسطة آلة حادة، في الجانب الأيمن من جمجمة البقرة، ولم نعرف الغرض من تلك العملية على وجه الدقة، ولكن قد يكون سببَها طقس شعائري أو ديني". وتشير الدراسة إلى أن الممارسة الجراحية البيطرية على الحيوانات الأليفة ربما تكون مجرد "تجربة" من أجل تحسين جودة العمليات قبل تنفيذها على البشر، وهو ما يعني أن إنسان العصر الحجري استخدم "حيوانات تجارب" في محاولة لإتقان عمليات العظام.