أشارت الإحصائيات العالمية إلى أن 89% من مستخدمي الإنترنت شباب تحت العشرين، ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا يستخدمون "الإنترنت" بصورة منتظمة، وباعتبار الإنترنت من الوسائل المثيرة للجدل في المنظومة التكنولوجية المعاصرة، الأمر الذي ساعد في صناعة جيل جديد من المراهقين يمضون بجانبه فترات ربما تفوق بطولها ما يقضونه مع أهلهم وأصدقائهم، حتى أطلق عليهم "جيل الإنترنت". وتعد شبكة الإنترنت هى الوسيلة الأسرع في تعرف المراهقين بعضهم على بعض ونشوء الصداقة فيما بينهم، خاصة أن المراهقين يستخدمون الإنترنت بمعدل 57% يوميًا و97% أسبوعيًا.. وتبلغ النسبة نفسها 25% عند البالغين ويسجل خبراء الإنترنت للمراهقين قدرتهم على تكوين وإنشاء شبكة واسعة من الأصدقاء تتجاوز قيود الزمان والمكان، وتصلهم مع أفراد الأسرة الإنسانية في الكون بأكمله. وعن خطورة هذه الوسيلة، تؤكد الدكتورة منى يونس -خبيرة التربية وقضايا المراهقة- أن 86% من أسئلة المراهقات تحت العشرين أسئلة عاطفية بالدرجة الأولى ومع إتاحة الإنترنت أمام المراهقة يصبح من الضرورة أن نغير أسلوب تعاملنا مع المراهقة، ويصبح من المستحيل منع بناتنا من مطالعة الإنترنت فالبنت قادرة على الدخول إلى الإنترنت بأي وسيلة فيصبح منعها من ذلك أمرًا غير مجد وبالتالي لا ضرر من مشاركة المراهقة في تصفح بعض صفحات الإنترنت مثل المواقع الترفيهية أو التعليمية أو الدينية وبهذه الطريقة تشعر بالثقة ولن تخونها أبدًا. والفتاة المراهقة إن وضعت حتى في قفص به صندوق وسلاسل من فولاذ ستفعل ما تريد أن تفعله مهما يكن ولن يستطع أحد منعها، وإن حدث شيء سيئ, يكون اللوم على الأهل لأنهم لم يحسنوا التعامل معها، لذا تنصح د.منى الأمهات بالحرص على الفتاة المراهقة وتكوين صداقة معها، وعدم الضغط الشديد عليها الذي قد يولد الانفجار، ورأت أن هذه المرحلة هي أجمل مرحلة للفتاة، وعلى الأهل الحرص والرعاية والمعاملة الجيدة والمناسِبة لمرحلتها الحرجة.