وقعت شركة "بوينج" الأمريكية، ومقرها شيكاغو، والشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي" في 30 مارس مذكرة تفاهم لتطوير مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من خدمات الصيانة والإصلاح للطائرات العسكرية الثابتة والدوارة في السعودية. وبحسب بيان "بوينج" فإنه من المتوقع للمشروع المشترك أن يستثمر 22 مليار دولار بحلول عام 2030، ويوفر 6 ألف وظيفة، وفرص تدريب للشباب السعودي، بما يصل إلى 450 مليون دولار سيتم استثمارهم في معدات ومرافق في السعودية. ويدعم المشروع خطة السعودية 2030 بينما يعزز قدرات المملكة العسكرية، وقوتها الرادعة، وأشار دنيس سكوت داي المتحدث باسم شركة "بوينج" أن الاتفاقية تعتبر الخطوة الأولى لتوسيع النظام البيئي للطيران في المملكة بحسب رؤية 2030 ليشمل، ليس فقط الاستدامة، ولكن أيضا التصنيع، والتدريب، والهندسة، والبحث والتطوير. بالإضافة إلى أن الاتفاقية تقوم بنقل التكنولوجيا لتركيب أسلحة على الطائرة بالإضافة إلى أن السعودية هي مكان توريد قطع الغيار. وتحدث لين كاريت، رئيس ومدير تنفيذ شركة "بوينج" لموقع "ديفينس نيوز" أنه مع وجود القدرة المحلية المكرسة لاستدامة كل منصات الدفاع الأمريكية يمكن أن نقدم خدمة أفضل لعملائنا، ودعم أهداف المملكة المتمثلة في جعلها محلية، وزيادة النمو الاقتصادي". وتعتبر "سامي" شركة صناعية عسكرية جديدة نسبيا، ومملوكة للحكومة السعودية، وتركز على أنظمة الدفاع الجوية والأرضية، والصواريخ، والإلكترونيات، والهدف هو توسيع الناتج المحلي الإجمالي، وفرص العمل المحلية في الهندسة والتكنولوجيا، وجعل أكثر من 50% من الإنفاق العسكري السعودي محلي. وأسست "سامي" في مايو 2017، وهي مملوكة للحكومة بالكامل، وتهدف إلى أن تصبح من أكبر عشرين شركة عسكرية في 2030. ويعلق الموقع أنه بمجرد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، سيوفر المشروع أساسا مشتركا لمنصات بيع مستقبلية في السعودية، وتوسيع تواجد "بوينج" في المملكة لدعم نمو السوق لكل من البرامج التجارية والدفاعية.