"المحامين العرب": من يريد التنازل عن فلسطين فليخرج من الاتحاد

يعقد الاتحاد العام للمحامين العرب، اليوم، الجلسة الثانية لمناقشة القضية الفلسطينية وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "تاريخ قضية القدس العربية".
وكان أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، برئاسة سامح عاشور رئيس الاتحاد، ونقيب المحامين، انطلقت في دورته الأولى لعام 2018، بفندق كواليتى إن، في مدينة طرابلس اللبنانية، أمس الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، بشعار "القدس هوية وقضية وعاصمة أبدية لفلسطين".
وأكد "عاشور" خلال كلمته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "وجه لطمة إلى الأمة العربية، ذكرتنا أن القدس لنا، وفلسطين كل فلسطين، وأفاقت الجموع العربية عندما أدركت أن القدس ستضيع إلى الأبد".
وأكد رئيس اتحاد المحامين العرب، أنه لا يمكن استرداد القدس بشعوب محتلة لا تعرف معنى الديموقراطية ولا يمكن تحريرها إلا بأنظمة ديموقراطية، وشدد: "بالقوة، وباستعدادنا يمكن تحقيق ذلك، فعلينا ألا نضيع حقوق أبنائنا بتنازلات، فمن يريد أن يتنازل عن فلسطين فليخرج من اتحاد المحامين العرب".
وتطرق "عاشور" للحديث عن الوضع السوري، قائلا: "سوريا سحقت، والأوضاع بها صعبة، وهي الآن على مائدة الدول الأخرى، والعالم العربي خارج الصراع"، مشيرا "لبنان وحده في مواجهة إسرائيل، وهي المحطة التي يجب أن نحافظ عليها".
وقال إن الاتحاد ضد استخدام الأسلحة المحرمة، متسائلا: "هل ضاعت فلسطين بأسلحة مشروعة كما حدث في العراق واليمن؟"، مردفا: "ما يحدث في سوريا بعد الحديث عن استخدام الأسلحة الكيماوية تضليل، ولا بد من تحقيق دولي وعربي ونطالب بالإعلان عن حقيقة الأمر".
وانتقد "عاشور" ما يحدث في اليمن واستهداف الرياض، متابعا: "لقد انشغلنا بمعاركنا حتى ضيعنا قضيتنا والقدس وفلسطين".
حضر الافتتاح، وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، ممثلا لرئيس الجمهورية، وممثلين لرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وأمين عام الاتحاد ناصر الكريوين، وتستمر أعمال المكتب حتى 12 إبريل الجاري.
ومن المقرر أن يتناول المكتب تقرير الأمين العام للاتحاد، ومناقشته والقضايا السياسية والمهنية والتنظيمية وخطة العمل، كما يعقد على هامش المكتب الدائم ندوة علمية تناقش الطرح القانوني والتاريخي لقضية القدس العربية وذلك يوم الأربعاء، في تمام الخامسة مساءً.