الشعب مصدر السيادة

التوترات التى نعيشها الأن فى مصر أدت إلى انقسامات شديدة فى صفوف المجتمع وشرخت العلاقة التى يجب أن تكون بين الشعب والحاكم ولا نعرف متى تعود إلى الالتئام والانسجام .
ما شهدته مصر أمس من تدفق الملايين من المصريين الذين هبوا دون أن يؤمروا أو يتم حشدهم من أولى الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ثورة 25 يناير قد غيرت وأثرت فى فكر ووجدان الإنسان المصرى , وأصبح قادراً على القبول والرفض لأي من القرارات أو الإعلانات , ولن يسمح بأن تفرض عليه أياً من تلك القرارات مهما كلفه ذلك من ثمن فقد أيقن أنه مصدر السيادة .
ما شاهدناه أمس على شاشات التليفزيون والفضائيات من ضيوف ومحللين من الذين ينتمون إلى التيار الاسلامى زاد من الفرقه والانقسام لدى المواطن المصرى البسيط الباحث عن الاستقرار والحرية والعدالة والعيش فى محبه ووئام , ولكن هؤلاء نؤكد للجميع متشبعين أنهم بفكرة ورؤية معينه لا يحدون عنها مهما كانت الأسباب , دون النظر إلى رد فعل الأخر , والأسانيد العقلانية التى يسوقها وأتفق عليها غالبية الشعب المصرى وتقبلها وبحث عنها , ومن أجلها نزل إلى الميادين يدافع ويستميت من أجلها.
أظن الجميع يتفق على أن الشعوب التى عانت من الاستبداد والظلم قد ثارت علي أنظمتها الاستبدادية وأسقطها دون رجعه , ولم يعد مقبولاً أن تحكم بالقوة أو تفرض عليها أشياء وحكايات ولا يمكن لها أن ترضى بحاكم أو سلطة تنحاز إلى فصيل أو قطاع معين من الناس حتى ولو كان هؤلاء هم الأغلبية الساحقة بحجة أن هذه هى الديمقراطية .
يبدوا أن هؤلاء قد تناسوا أن الديمقراطية تقوم على احترام الاقليه وعدم اضطهادها فى الرأي والفكر والعقيدة , إذا ما افترضنا على غير الواقع أن ما خرجوا إلى الميادين كانوا أقليه فما يقوم به مناديب الاسلام السياسى فى الإعلام والفضائيات يعد وبحق اضطهاد وتكفير لكل من يخالف القرارات والإعلانات التى أدخلت مصر فى دوامه لا يعلم مداها الا الله .
أخيراً :
نريد الا يزايد أحد على الوطنية لكل المصريين من أجل مصلحه شخصيه أو فصيل معين, فالجميع شركاء فى هذا الوطن متساوون فى الحقوق والواجبات وفى كل شئ وليس ضعفاً أو عيباً أو كسراً للرئاسة , أن تتراجع عما أقدمت عليه لأن الشعب قد أعلن رفضه ولن يتنازل عن الإلغاء
جيكا شهيد وإسلام شهيد بس الاثنين كانوا مختلفين فى الرأي , فإسلام كان يدافع عن مقر حزب الحرية والعدالة , وجيكا كان يرفض الإعلان الدستورى ويحتج , عشان كده إختلفت معاملة العزاء فى الاثنين !!!