دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى اعتبار "يوم الأرض" يومًا لتطوير انتفاضة القدس والحرية عبر النضالات الجماهيرية وحشد الطاقات، وتوسيع دائرة الاستقطاب لصالح انتفاضة شعبية شاملة. وقالت الجبهة -في بيان اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض الخالد، الذي يصادف الثلاثين من مارس- :"تحل يوم غد الجمعة الذكرى الثانية والأربعون ليوم الأرض المجيد، الذي أطلقت شرارته دماء شهداء الشعب الفلسطيني الأبطال، وجماهيره الصامدة في الكيان الإسرائيلي، يوم الثلاثين من مارس 1976، حين حملت راية الدفاع عن الأرض الفلسطينية ضد النهب الاستعماري الاستيطاني الصهيوني، وشعارها آنذاك: "منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلنا الشرعي والوحيد، وراية فلسطين هي رايتنا الوحيدة". وأضافت أن أنظار العالم كله تتجه إلى الاستعدادات في الضفة الفلسطينيةوالقدس وقطاع غزة، لإحياء هذا اليوم المجيد، في ظل تهديدات إسرائيلية فجة للجم تحركات الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير والتعبير عن رأيه، والدفاع عن أرضه وحريته وكرامته الوطنية. ودعت الجبهة :"ليكون الثلاثين من مارس الجاري، يومًا آخر على طريق نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل الكيان الإسرائيلي العنصري، عبر التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مناطق ال48 في كامل حقوقه القومية والاجتماعية والإنسانية، كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وفي مواجهة منظومة القوانين الصهيونية العنصرية، وحقه في القدس والضفة والقطاع، بمقاومة التهويد والاحتلال والاستيطان والحصار والعدوان وقيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وحقه في مخيمات الشتات وبلاد اللجوء في حل لقضيتهم بموجب القرار 194 الذي كفل لهم الحق في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها هذا العام 1948". ولفتت الجبهة إلى أن الأمر الذي يتطلب من حكومة السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية توفير الحماية السياسية والمعنوية والقانونية والأمنية والأخلاقية لهذه الانتفاضة. ودعت إلى فك الارتباط باتفاق أوسلو وبروتوكول باريس وقيودهما والتزاماتهما بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وسحب اليد العاملة من مشاريع الاستيطان، ووقف التعامل بالعملة الإسرائيلية، وإعادة هيكلة مؤسسات السلطة الفلسطينية وبرامجها، وآليات عملها، وتكليف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لتوفير الحماية لتحركات الشعب الفلسطيني، ضد السياسات العدوانية لقوات الاحتلال، إلى جانب تشكيل مرجعية ائتلافية وطنية موحدة في القدس لكل مكونات وتيارات سياسية وروحية للدفاع عن القدس العربية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. كما دعت الجبهة لأن يكون يوم الأرض: "يوم العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها اللاجئون، ويوم للوحدة الوطنية، تحت راية البرنامج الكفاحي، برنامج المقاومة، والانتفاضة وتدويل القضية والحقوق الوطنية في محافل الأممالمتحدة ومحكمة الجنايات الدولية".