أكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الانتفاضة الشبابية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة تمر حاليا بلحظة تاريخية واستثنائية ويجب أن لا تضيع، داعيا إلى ضرورة تحويلها إلى انتفاضة شعبية شاملة على طريق الحرية والاستقلال وطرد الاستيطان والاحتلال. جاء ذلك خلال لقاء عقده حواتمة مع محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة رئيس لجنة المتابعة العربية العليا العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي ، وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن "الديمقراطية" أمس الخميس في عمان. وأكد حواتمة أن الانتفاضة - التي لم تستأذن أحدا - تتعرض لعمليات ومحاولات الاحتواء والتطويق وإفراغها من مضمونها الوطني التحرري تحت الضغوط الأمريكية والعدوان والإعدامات في الميدان على يد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، داعيا إلى الحوار والتنسيق بين كل مكونات الشعب الفلسطيني في أراضي 48 و67 والشتات دفاعا عن حقوق الفلسطينيين بالخلاص من الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري. وطالب بضرورة وضع جدول زمني مترابط بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وتحرير الاقتصاد الفلسطيني من الإلحاق المدمر بالاقتصاد الاسرائيلي والذهاب فورا لمحكمة الجنايات الدولية وتقديم لشكاوي لملفات التهويد والاستيطان والحصار على القدس وقطاع غزة ، الأسرى، الإعدامات في الميدان. وشدد حواتمة على ضرورة العودة للأمم المتحدة بمشاريع القرارات الجديدة للاعتراف بدولة فلسطين عضوا عاملا "بموجب قانون الاتحاد من أجل السلام" على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدسالشرقية.. وحق اللاجئين وفق القرار 194.. وقرار الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مرجعية قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وقرار حماية الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة برعاية الأممالمتحدة وإرسال قوات دولية للقدس والضفة وقطاع غزة. ومن جهته أكد بركة أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تأتي بالسلام فهي تحمل مشروع التهويد والأسرلة للقدس والتوسع الاستعماري الاستيطاني في الضفة الفلسطينية وأغوار الأردن على امتداد الحدود الفلسطينية – الأردنية وتحويلها إلى حدود إسرائيلية – أردنية، ومواصلة حصار قطاع غزة واستغلال الانقسام بين سلطتيّ فتح وحماس. وحيا الانتفاضة الشبابية في القدس والضفة وقطاع غزة تحت رايات "الحرية والاستقلال".. "وقف الاستيطان ورحيل الاحتلال" .. "إنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية"، محذرا من مشاريع تطويق وإجهاض الانتفاضة كما أدان أعمال الإعدام والقتل في الميدان عملا بقرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي.