احتفلت اليوم وزارة الشباب والرياضة الادارة المركزية للطلائع باليوم العالمى للمياة بضيافة دولتى شمال وجنوب السودان بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ. وتستمر فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 18 الى 22 من مارس الجارى. حضر فعاليات الحفل كل من دكتورة عزة الدرى رئيس الادارة المركزية للطلائع والدكتورة عزة أمين مدير عام الموهوبين والمبدعين وزينب حاج رئيسة وفد شمال السودان ومدن دينو رئيسة وفد جنوب السودان وكل من الدكتور زين العابدين رجب استاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، والدكتور محمد يوسف مدير ادارة التدريب بوزارة الموارد المائية والسفيرة عبير العراقى مدير عام المراكز الاستكشافية بوزارة التربية والتعليم وسفيرة الاتحاد العالمى لحماية الطفولة والفنان التشكيلى محمد خضر والفنانة التشكيلية نجلاء عزت. وأكدت "الدرى" أن احتفال الوزارة باليوم العالمي للمياه بمشاركة دولتى شمال وجنوب السودان يأتى فى إطار احتفال العالم والأمم المتحدة باليوم العالمى للمياه، وتؤكد الدري على ضرورة تكاتف الدول لتحقيق العدل المائى والحقوق المائية، ولابد أن تكون المياه محورا لتجمع دول إفريقيا وليس تفريقنا ولابد للطلائع من نقل مبادئ وتوصيات الملتقى لأقرانهم فى مراكز الشباب والمدارس. وأكدت إشراك الطلائع وإدماجهم لنشر الممارسات الحسنة للحفاظ على الأمن المائي، وأشارت الدري إلى موضوع العام الحالي هو الطبيعة لأجل المياه، وكيفية استخدام الطبيعة لتحقيق الأمن المائى الذى يتفق مع رؤية مصر 2030 للحفاظ على الأجيال القادمة فى المياه. وتناول الدكتور محمد يوسف محاضرة حول ترشيد المياه والمحافظة عليها بعنوان " الموقف المائى المصرى، التحديات والفرص " مؤكدا أن المياه هى الحياة فى حد ذاتها، ولذلك لابد من المحافظة عليها وترشيد الاستهلاك المائى ودور السد العالى فى الحفاظ على حصة مصر من مياه نهر النيل وتتمثل موارد المياه فى مصر فى نهر النيل والأمطار والسيول والمياه الجوفية وتحلية مياه البحر ولكن أهمها نهر النيل. وأكد "يوسف"، ان "حصة مصر من مياة النيل تقدر ب 55.5 مليار متر مكعب بالإضافة ل 4.5 مليار متر أمطار موارد أخرى رغم ذلك فإن مصر تعيش فى خط الفقر المائي، حيث إن الاستخدام الفعلي للمياه في مصر تقدر ب 80 مليار متر مكعب منها 61 مليار للزراعة و8 مليارات للصناعة و11 مليار متر مكعب للاستخدامات المنزلية اذا يوجد عجز 20 مليار متر مكعب وتسد الدولة العجز المائى من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي والمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر. كما تحدث عن بصمة مصر المائية الداخلية وهى 60 مليار متر مكعب، بالإضافة ل20 مليار إعادة معالجة المياه وبصمة مصر المائية الخارجية وتقدر ب 34 مليار متر مكعب من المياه، يتم استيرادها فى صورة منتجات صناعية. وأكد أن هناك تحديات تواجه الأمن المائى والاحتياجات المائية وهى محدودية الموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، حيث تؤدي التغيرات المناخية الى ارتفاع منسوب مياه البحر مما يؤدي إلى تأكل الشواطئ مما يؤثر على التربة الصالحة للزراعة كما تحدث عن التعديات على حرم نهر النيل وما تؤدى إليه من أضرار للنيل وجهود الدولة فى مواجهتها، مؤكدا أن أهم أسلوب لمواجهة تلك التحديات هو ترشيد استهلاك المياه.