شهدت قاعة محكمة الجنايات، بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، تواجدًا مكثفًا لذوي المُتهمين في القضية المعروفة ب"اختطاف الأطفال"، وبدا التأثر على وجوه ذوي الإعلامية ريهام سعيد، وانخرطوا في قراءة القرآن، ورفضوا الحديث لوسائل الإعلام. وصرحت والدة المُتهم السادس أكرم النحاس – رئيس تحرير برنامج صبايا الخير، بأنها واثقة من براءة نجلها، وأن الوقائع المُسندة إليه غير صحيحة، وفق قولها. وذكر عبد المنعم أحمد، المحامي عن "النحاس"، في تصريحات صحفية، أن جميع سطور التحقيقات قطعت بانتفاء صلته والمُتهمين الآخرين المنسوب اليهم واقعة الخطف، وأشار الى أن موكله لم يعلم مُطلقًا بكل الواقعة محل الدعوى، إلا بعد أن تمت، ولم يحرض أو يشترك، مشيرا إلى أنه أبلغ الشرطة بتلك الواقعة، هادفًا من ذلك القبض على المنسوب إليهم واقعة الخطف، مما يوفر في حقه حسن النية. وفي هذا السياق، قال عماد مبارك، دفاع المتهم الثاني محمد طه، إن موكله هو "ضحية خداع" وفق تعبيره، وذلك تحت إغراء المال، الذي دفعه لارتكاب الواقعة، استغلالا للفقر والظروف الإجتماعية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، والتي أيدت صحتها تحريات أجهزة الأمن، عن أن الإعلامية ريهام سعيد وفريق إعداد برنامجها قاما بارتكاب واقعة اختطاف أطفال بهدف تصوير حلقة تلفزيونية، وأن وقائع الاختطاف موضوع الاتهام جرت بتحريض من الإعلامية المتهمة وفريق إعدادها. كما تضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها أحد المتهمين، تفيد بارتكاب الإعلامية المتهمة وبقية المتهمين في القضية، للجرائم المنسوبة إليهم، بقيامهم بتحريضه على ارتكاب وقائع اختطاف الأطفال والاتجار بالبشر.