صرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بأن بلاده توافرت لديها أدلة تفيد بتخزين روسيا لغاز الأعصاب السام، لاستخدامه في عمليات الاغتيال، خلال السنوات العشرة الأخيرة. وذكرت صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية - على موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ - أن جونسون أدلى بهذه التعليقات، بعد نفي السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، وجود أي مخزون من الأسلحة الكيماوية لدى روسيا، وقوله إن مصدر المادة الكيماوية المستخدمة في حادث تسميم الجاسوس الروسي، قد تم تطويره في مختبر بورتون داون البريطاني العسكري. وقال جونسون إن بريطانيا لديها من الأسباب ما يجعلها تعتقد - على نحو خاص - أن موسكو قامت بتجميع غاز الأعصاب (نوفيتشوك) الذي تقول الحكومة البريطانية أنه استخدام في هجوم ساليسبوري. وأشارت /الإندبندنت/ إلى أن حربا كلامية نشبت بين لندنوموسكو بعد حادث تسميم الجاسوس الروسي، سيرجي سكريبال وابنته وضابط شرطة بريطاني، في الرابع من شهر مارس الجاري، وتركهم في حالة حرجة يصارعون الموت، في الوقت الذي تعهد فيه مطلعون على سير الحراك السياسي في بريطانيا، بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وحلفائه، على خلفية الحادث. وكانت بريطانيا قد طردت 23 دبلوماسيا روسيا لديها، كما أعلنت روسيا اتخاذها إجراءات مماثلة في حق الدبلوماسيين البريطانيين لديها. ولا يزال الجاسوس الروسي وابنته يرقدان في حالة حرجة داخل مستشفى بريطاني، منذ أن عُثر عليهما في غيبوبة على مقعد في منطقة سالسبيري، إثر تسميمها بغاز أعصاب سام.
