أشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى الانتقادات التي وجهت للرئيس المصري محمد مرسي فيما اتخذه من قرارات أثارت مخاوف قطاع كبير من المصريين من تحوله إلى ديكتاتور بسبب السلطات المطلقة التي أعطاها لنفسه. وقالت "تايمز" إن "الرئيس المصري أصدر تعديلات دستورية منح نفسه من خلالها سلطات واسعة، وإنه أمر بإعادة محاكمة المتهمين من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهم المتهمون بقتل المتظاهرين خلال ثورة العام الماضي". وأضافت أن مرسي منح لجنة صياغة الدستور في مصر الحصانة ضد أي تحد جديد من طرف أي محكمة، وذلك بما يتعلق بتشكيلة اللجنة، وسط شكاوى الليبراليين والمسيحيين من أن لجنة صياغة الدستور تتألف في غالبيتها من أنصار الرئيس الإسلاميين. كما أشارت إلى أن مرسي قرر إحالة النائب العام الحالي للتقاعد وتعيين نائب عام جديد مكانه، مضيفة أن المتحدث باسم الرئاسة قال إن الخطوات التي يقوم بها مرسي مصممة من أجل تطهير مؤسسات الدولة، ومن أجل تدمير البنية التحتية للنظام القديم. وأوضحت الصحيفة أن من شأن قرارات الرئيس مرسي الجديدة بعث البهجة في نفوس أنصاره، ولكنها في المقابل أثارت غضب واستياء الآخرين، والذين قالوا إن مرسي وضع نفسه فوق الإشراف القضائي.