عودة 11 طفلا هربوا من دار أيتام بأكتوبر

كشفت تحقيقات نيابة أكتوبر بإشراف المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات اكتوبر، في واقعة هروب 11 طفلا اشقاء من دار ايتام عن عودة الأطفال الي الدار مرة أخرى بعد يومين من مكوثهم برفقة والدهم .
استمعت النيابة برئاسة المستشار علي وشاحي رئيس نيابة اكتوبر اول لأقوال مدير الدار التي أكدت أنه يعد "دار ضيافة" وأنه في منتصف شهر سبتمبر الماضي، تلقت قرارا من النيابة العامة بإيداع 11 طفلا أشقاء بالدار بعد إلقاء القبض على والدهما وزوجته وإفادة الأطفال بأن ليس لديهم عائل أو مكان للذهاب اليه فقررت النيابة حبس الأب والزوجة وتكليف الدار برعاية الاطفال.
أضافت مدير الدار أن الأب عاد بعد عدة أشهر، وعلمت أن النيابة قررت إخلاء سبيله وطلب استلام أبنائه إلا أنه طبقا للقانون طالبوه باوراق رسمية يتسلم بموجبهم الأطفال فانصرف وعاد مرة أخرى، مطالبا برؤيتهم وعقب زيارتهم وانصرافه بقرابة ساعتين غادر الأطفال الدار، وتم إبلاغ الشرطة فور اكتشاف اختفائهم.
استطردت مديرة الدار أنه بعد مرور يومين فوجئت بعودة الأطفال من تلقاء أنفسهم وأخبروها انهم مكثوا برفقة والدهم ثم قرروا العودة الي الدار .
طلبت النيابة دفاتر الدار وصورة من المحضر المحرر باستلام الاطفال عقب عودتهم، كما أمرت باستدعاء مشرف الأمن لسؤاله حول كيفية مغادرتهم المبني .
كان اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة، قد تلقى اخطارا من قسم شرطة اكتوبر ثالث بهرب 11 طفلا من دار ايتام بمنطقة هرم سيتي بدائرة قسم شرطة اكتوبر اول ، افادت التحريات التي اجريت باشراف اللواء ابراهيم الديب مدير الادارة العامة للمباحث أن قوات الأمن بمحافظة القاهرة، تمكنت من إلقاء القبض علي الاطفال منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، لاتهامهم بالتسول، وتم ايداع الاطفال بقرار من نيابة مدينة نصر فى دار الايتام، حتي تمكنوا من الهرب ، وكشفت التحريات والتحقيقات التى جرت بقيادة واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، أن تفاصيل الواقعة كانت فى منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، عقب مداهمة قوات الأمن بالقاهرة والأمن العام أكبر وكر لإيواء المتسولين بالقاهرة، يسيطر عليه عاطل وزوجته، ويستخدمون فيه 11 طفلًا من أبنائهما، بالإضافة لعدد آخر من أطفال الأحداث، ويجبرونهم جميعًا على العمل بالتسول.
أفادت التحريات والتحقيقات التي اجراها العقيد عصام نبيل مفتش مباحث قطاع اكتوبر والمقدم مروان مشرف رئيس مباحث اكتوبر ثالث أن المتهم الرئيسي يدعي "جمال.ا.م"، وشهرته "جمال الطيب"، 52 سنة، عاطل، ومقيم بعزبة الهجانة بمدينة نصر أول، وسبق اتهامه في قضية "ضرب"، يقوم باستقطاب الصبية الأحداث والبالغين من ذوي السوابق واستغلالهم في أعمال التسول وإيوائهم بمسكنه وتحريضهم علي عدم العودة لذويهم، مستغلًا حالة ضعفهم، مما يعد جريمة اتجار بالبشر بالمخالفة للقانون رقم 64 لسنة 2010.
واستهدفت قوة أمنية مسكن المتهم، وتمكن ضباط إدارة رعاية الأحداث وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه وبصحبته زوجته "حنان.ع.أ"، 39 سنة، ربة منزل والسابق اتهامها في قضية "تسول"، كما تم ضبط 11 من أبنائهما.
وبتفتيش مسكنهم عثر على كرسيين للمعاقين، وعكازين لاستخدامها في أعمال التسول، وأوراق مدون عليها عبارات لاستعطاف المارة، وضبط أموال تتضمن (10 دولارات أمريكية، 5 ريال سعودية، 110 جنيهات)، و7 هواتف محمولة.
وبمواجهة المتهم الأول اعترف بقيامه بالاشتراك مع زوجته المتهمة الثانية باستقطاب الصبية الأحداث والبالغين من ذوي السوابق، واستغلالهم في أعمال التسول نظير إيوائهم بمسكنهما، وقال إنه يحوز المضبوطات بقصد استخدامها في أعمال التسول واستجداء المارة، والمبالغ المالية المضبوطة من متحصلات نشاطهما الإجرامي.
وشرحت المصادر أنه عقب ذلك تم عرض المتهم الرئيسي على النيابة العامة التى قررت إخلاء سبيله وعقب زيارته للاطفال تمكنوا من الهرب من الدار التى تم ايداعهم فيها بناءا على قرار النيابة العامة.