وقعت اشتباكات اليوم الجمعة بين عدد من مؤيدي ومعارضي الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس المصري، محمد مرسي، خلال مظاهرات للجانبين في عدد من محافظات مصر، تطورت إلى إحراق مقر لحزب الحرية والعدالة بمدينة الإسكندرية الساحلية. وفي مدينة الإسكندرية، شمال غرب مصر، حدثت مواجهات بين مئات المتظاهرين من الجانبين في ساحة مسجد القائد إبراهيم، بدأت بالتسابق في رفع الصوت بالهتافات المعبرة عن مطالب كل طرف، ثم تطورت إلى اشتباكات بالأيدي والحجارة، خلفت حالة من الكر والفر بين الجانبين، تسببت في إرباك حركة المرور في الشوارع المحيطة. وتوجه عدد من المتظاهرين إلى مقر حزب الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الإخوان العام الماضي في منطقة القائد إبراهيم وأشعلوا فيه النيران، وأخرجوا أوراق وبعض المتعلقات من داخله وأحرقوها. ومن الملاحظ عدم تواجد للشرطة في محيط المظاهرات، كما أن اللجان الشعبية المفترض عليها تأمينها "عجزت" عن تهدئة المتظاهرين، وشوهد نقل عدد من المصابين من موقع الاشتباكات. وهتف مؤيدو مرسي قائلين: "كلنا مع الرئيس"، واصفين قراراته بالثورية، فيما هتف معارضوه بالمطالبة بإسقاط حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. ويطالب المعارضون بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، خاصة ما يتعلق بتحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية، وحل الجمعية التأسيسية، والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء جمعية تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يضمن القصاص للشهداء، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية.