قال رابع أكبر مسؤول في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، اليوم السبت، إن الصين ترغب في تعميق أواصر الصداقة مع تايوان بعد يوم واحد من تحذير وسائل إعلام رسمية، من أن البلاد ربما تخوض حربا بشأن تايوان إذا أقرت الولاياتالمتحدة مشروع قانون يدعو لتوثيق العلاقات الأمريكية مع الجزيرة. وثار غضب الصين من مشروع القانون وأبلغت تايوان أمس الجمعة بأنها ستحترق إذا سعت للاعتماد على الأجانب مما أضاف للتحذيرات التي نقلتها وسائل إعلام رسمية بشأن احتمال نشوب حرب. ويقول التشريع، الذي يتعين أن يوقع عليه الرئيس دونالد ترامب كي يصبح قانونا، إنه يتعين تبني سياسة تسمح للمسؤولين من كل المستويات بالسفر إلى تايوان للقاء نظرائهم التايوانيين، وأن تتيح للمسؤولين التايوانيين رفيعي المستوى دخول الولاياتالمتحدة "في ظل ظروف تتسم بالاحترام" ولقاء المسؤولين الأمريكيين. وبدا يو تشنغ شنغ، الذي يحتل المرتبة الرابعة في تسلسل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ويتولى رئاسة هيئة استشارية مهمة لكنها شرفية إلى حد كبير في البرلمان الصيني، ودودا ولم يشر إلى مشروع القانون بصورة مباشرة. وقال يو أمام ألفي مشارك في المؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني "سنعمق تضامننا وصداقتنا مع رفاقنا في هونج كونج ومكاو وتايوان وكذلك مع الصينيين فيما وراء البحار". وزاد عداء الصين نحو تايوان منذ انتخاب الرئيسة تساي إينج وين التي تنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال عام 2016. وتعتبر بكينتايوان إقليما منشقا وجزءا لا يتجزأ من "صين واحدة" وغير مؤهلة لإقامة علاقة مع الدول الأخرى ولم تتخل مطلقا عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.