سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في جلسة الأعمال الاقتصادية بمؤتمر الأوقاف برئاسة «أبو العينين».. المشاركون يحذرون من منابع تمويل الإرهاب.. يطالبون بالإفصاح عن الدول الداعمة له.. ويؤكدون: التشريعات لن تمنع هروب المستثمرين
أبو العينين: * مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وملحمة الجيش والشرطة فى سيناء أبهرته * مصر تحارب الإرهاب بالتنمية.. ونسبة البطالة انخفضت ل 11% * الكثيرون يغفلون عن «لقمة العيش» للمواطن البسيط في القرى والنجوع * ضرب السياحة يضر«92 صناعة» والشعب المصري أكبر متضرر من الإرهاب * «للغرف التجارية»: الإرهاب عدو التنمية والاستقرار.. والتشريعات والقوانين لن تمنع هروب المستثمر مستشار وزير «الأوقاف الفلسطيني»: * إذا انتصرت مصر..انتصرت الأمة.. وقرار «ترامب» بشأن القدس يدخل في إطار صناعة الإرهاب بالمنطقة * مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الأزهر وحده.. والتحيز لدولة الاحتلال يؤثر على اقتصادنا العربي والإسلامي * أستاذ بجامعة القاهرة: مصر خسرت «7 مليارات دولار» في حادث الروضة الإرهابي وقتل المصلين * مفتي تشاد: إفريقيا تدهورت بسبب الجماعات الإرهابية.. ومصر قائدة العالم الإسلامي * وزير الأوقاف السوداني: مؤتمر صناعة الإرهاب «اللبنة الأولى» في مواجهة التطرف * رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: لابد من بمعاقبة المروجين للإرهاب على مواقع التواصل ترأس رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، ورئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، اليوم الإثنين، جلسة الأعمال الاقتصادية، ضمن فعاليات المؤتمر ال28 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، تحت عنوان «صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك بأحد فنادق القاهرة. وشارك فى الجلسة، الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور محمد جمال أبو الهنود مستشار وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، والشيخ أحمد النور محمد الحلو مفتي دولة تشاد، والدكتور محمد عطية الفيومي عضو مجلس النواب، بحضور هائل من 57 قيادة إسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي البارزين. ووصف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورشة الأعمال الاقتصادية، بأنها شديدة الأهمية والخصوصية وتعد تحولًا نوعيًا في ثقافة مواجهة الفكر المتطرف، منوهًا بأن هذه الورشة تشرح خطر الإرهاب على الموارد الاقتصادية، و أن مخاطر الإرهاب الاقتصادية سيكون موضوعًا لإحدى خُطب الجمعة نظرًا لأهميته، فلا استثمار ولا تنمية مع وجود الإرهاب أو أصحاب الفكر المتطرف الذي يدمرون ويخربون الأوطان، وذلك خلال تقديمه لها. وأكد رجل الأعمال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، ورئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الجيش المصري والشرطة تسجل ملحمة في سيناء أبهرت العالم، منوهًا بأن هناك تركيزًا شديدًا في مواجهة الإرهاب على الجانب الديني والثقافي إلى جانب الشق العسكري. وأضاف «أبو العينين»، أن التاريخ يسجل بأحرف من نور موقف مصر المُشرف في مواجهة الإرهاب، حيث يسجل الجيش المصري والشرطة ملحمة في سيناء ابهرت العالم، مشيرًا إلى أن ظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالزي العسكري في غرفة عمليات العملية العسكرية له عدة معان كثيرة وتعكس اهتمام القيادة السياسية بتطهير سيناء من الإرهاب. وأوضح « الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي »، أن هناك جانبًا يغفل عنه الكثيرون وهو الجانب الاقتصادي الذي يمس لقمة العيش للمواطن البسيط في القرى والنجوع والمناطق النائية، لافتًا إلى أنه لا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب، وأن المتضرر الأكبر من هذا الإرهاب اللعين هو القطاع الأكبر من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له ولا يفرق بين مسلم ومسيحي أو ظالم أو مظلوم. وأشار إلى أن هناك دولًا تقود الإرهاب وتحميه وتدعمه لتحقيق مصالحها السياسية، لكي تجعل المستثمرين يهربون من الدولة التي تعاني من الإرهاب ويذهبون للاستثمار في دولة أخرى، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تقوم بعمل «غسيل مخ» للشباب، محذرًا من أن أفكارهم كلها ضلال وكذب وافتراء على الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة. من ناحية أخرى أشاد «رئيس الشعبة العامة للمستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية»، بالعملية الشاملة سيناء 2018 التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهابيين، مؤكدًا أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وأن بعض الدول التي تدعم الإرهاب أرادت أن تجعل سيناء ملجأ للإرهابيين ولكن بطولات الجيش أحبطت مخططاتهم، فنجاح مصر في مواجهة الإرهاب أجبر الدول التي تدعم الإرهابيين على عدم التمادي في خطتهم لتدمير الأوطان. وكشف «أبو العينين» عن السبب الذي يجعل الدول التي تدعم الإرهاب تخطط لضرب السياحة دون غيرها من القطاعات، ويتمثل في أنه يعطل العمل في نحو 92 صناعة وليس فقط إشغال الفنادق، بل تتأثر المنشآت الصناعية والحرفية ورحلات الطيران وكذلك النقل الداخلي والخدمات المصرفية وخدمات الاتصال وغير ذلك. على صعيد آخر أعرب عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، مشيرًا إلى أن هذا القرار تزييف للتاريخ، وأن قضية القدس لن تموت لأنها قضية إرادة، ومصر لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا. ونوه بأن مصر تدافع عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن وجميع المحافل الدولية، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف عقد مؤخرًا عالميًا بحضور وفود 86 دولة للتأكيد على عروبة القدس وأحقيتها للفلسطينيين. وأوصى رجل الأعمال محمد أبو العينين، بعقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب وكشف مموليه ومن يدعمونه، متسائلًا: «هل العالم جاد في مواجهة الإرهاب؟» فإن كان جادًا فعليه عقد مؤتمر لوضع استراتيجية للقضاء عليه وتجفيف منابعه والرد القوي على مدعميه، منوهًا بأن هذا المؤتمر يعد رسالة للأمم المتحدة والعالم أجمع لعقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب، ولابد أن يكون هناك موقف دولي ضد من يدعم الإرهابيين بمشاركة قادة العالم. ونبه إلى أن مصر تحارب الإرهاب بالتنمية في كل القطاعات، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة انخفضت ووصلت إلى 11% بعدما كانت 17% وهذا دليل على التنمية، فيما تقوم القوات المسلحة بدور بطولي في حماية الحدود المصرية، وما تفعله سيسجله التاريخ بأحرف من نور. وأفاد الدكتور جمال أبو الهنود، مستشار وزير الأوقاف الفلسطيني، بأن الإرهاب يُعد سلاح التدمير الشامل، ليس في الاقتصاد فحسب، وإنما في كافة المجالات، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى قدم الأمن على كل النعم، حتى قبل الطعام والشراب، وأن مواجهة الإرهاب مسئولية مشتركة للجميع وليست قاصرة على الأزهر وحده، وقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بنقل سفارة بلاده إلى القدس يدخل في إطار صناعة الإرهاب في المنطقة، حيث يُعد تزويرًا للتاريخ، ولن يمر بسلام . وأضاف «أبو الهنود» أن هذا التحيز لدولة الاحتلال يؤثر على اقتصادنا العربي والإسلامي، موجهًا كل التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمواجهته الإرهاب، قائلًا: «إذا انتصرت مصر.. انتصرت الأمة العربية والإسلامية»، والقوات المسلحة المصرية قامت بواجبها الديني في مواجهة واقتلاع الإرهاب من جذوره. وأوضح الدكتور محمد عطية الفيومي، أمين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وعضو مجلس النواب، أن مناخ الاستثمار تحكمه مبادئ سياسية وتشريعات وأمن وأمان، منوهًا بأن الأمن هو الجاذب للمستثمر وانهدامه يؤدي إلى هروب المستثمر، حتى لو أقرت الدولة تشريعات وقوانين استثمارية متميزة، وشدد «الفيومي» على أن مصر تُعد الدولة الأكثر محاربة للإرهاب، وكذلك هذا المُخطط الخبيث في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الإرهاب يستخدم كسلاح سياسي في الصراع على الطاقة، كما أنه عدو التنمية والاستقرار والسلام، لذا نحاربه بتحسين مجالات الاستثمار والتشريعات في البرلمان المصري. وأكد الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المكتب الفني لجودة التعليم، إننا نستخدم 11% من خدمة الإنترنت والباقي 89% يستخدمه الإرهابيون وتجار السلاح والمخدرات لنشر أفكارهم وللترويج عن سلعهم، واصفًا إياه بالإنترنت المظلم. وطالب «سليمان» جميع الدول بالتكاتف من أجل القضاء على «الإنترنت المظلم» حافظًا على النشء والشباب، فيما علق عليه رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس الجلسة، بأن هناك دولًا هي من تقود «الإنترنت المظلم» ولذلك يصعب السيطرة عليه، كاشفًا عن أن بعض الدول تخطط للإرهاب وتستخدم التكنولوجيا لتحقيق مصالحها. ولفت الدكتور عثمان أحمد عثمان، الأستاذ بجامعة القاهرة، إلى أن البلد الذي يعاني من الإرهاب يخسر نحو 89 مليار دولار في السنة الواحدة، فيما تبلغ إجمالي خسائر العالم كله نحو 13 تريليون دولار، مشيرًا إلى أن الإرهاب إحدى الحروب الحديثة، منوهًا بأن الإرهابيين يخططون على الأهداف التي تؤثر في الدولة لفترة طويلة كضرب السياحة. وأشار «عثمان» إلى أن حادث الروضة الإرهابي وقتل المصلين أثناء صلاة الجمعة أثر في السياحة وتسبب في خسارة 7 مليارات دولار كانت متوقعة خلال شتاء هذا العام، وأن هناك نحو 3 ملايين يعملون في مجال السياحة ويتأثرون بسبب الأحداث الإرهابية، منوهًا بأن مصر تتأثراقتصادها بالإرهاب لأن نحو 60% من اقتصادها قائم على الخدمات التي تمنحها للمواطن. دعا مفتي تشاد الشيخ أحمد النور الحلو، العلماء إلى الإفصاح عن الذين يمول الإرهاب ويرعاه والكشف عنه صراحةً، لافتًا إلى أن الإرهاب هناك من يدعمه ويموله ويفتي له لتبرير القتل والإجرام، إفريقا تدهورت بسبب الجماعات الإرهابية المتعددة فيها، لاسيما جماعة بوكو حرام التي تدمر الإنسان والاقتصاد بكافة أشكاله. وأشاد «الحلو» بموقف مصر في محاربة الإرهاب والعمل على تجفيف منابعه واجتثاثه من جذوره، مؤكدًا أن مصر قد تمرض لكنها لن تموت، لافتًأ إلى أن مصر هي قائدة العالم الإسلامي. وألمح الدكتور أحمد عبد الجليل الكاروري، وزير الأوقاف والإرشاد السوداني، على أهمية المؤتمر ال28 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشيرًا إلى أنه اللبنة الأولى في مواجهة الفكر المتطرف. وحذر «الكاروري» من النزاع بين أطياف المجتمع لأنه يؤدي للفشل، منوهًا بأن النزاع ورد في القرآن 4 مرات مضافة إلى الفشل، كما قال تعالى: «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (سورة الأنفال: 46) ، مؤكدًا أن الإرهابيين ظلموا الدين والوسيطة بسبب أعمالهم الإجرامية التي يتبرأ منها الإسلام والأديان السماوية، مطالبًا بضرورة التركيز على الجانب الفكري عند علاج التطرف. وأعرب وزير الأوقاف والإرشاد السوداني، عن تفاؤله، حيث إن مصر بلد متماسكًا وليس متنازعًا، لافتًا إلى أنه متفائل بعودة الاستقرار إلى مصر بسبب تماسك شعبه. ووضع مهاجر زيادي، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، حلولًا للقضاء على الإرهاب بأن تخصص الدول المتضررة من الإرهاب ميزانية لمواجهة الإرهابيين، وينبغي أن نستهدف بعض الشرائح بالتدريب على مواجهة المتطرفين والإرهابيين بأن يكون هناك قوات متخصصة للتعامل مع الإرهاب، وأن يتم أيضًا تأهيل الأئمة والمعلمين في المدارس على مواجهة الفكر المتطرف. واستطرد: وينبغي على القاضي بعد إصدار الحكم على الإرهابي بأن يحوله إلى طبيب نفسي، لأن الإرهاب مرض ويجب علاجه حتى لا ينتشر في بقية المجتمع. واقترح محاربة الإرهاب من خلال الأعمال الفنية الهادفة كالأفلام والأغاني بالإضافة إلى نشر القيم الدينية، وعلى الدول التي تعاني من الإرهاب الاهتمام بالمشروعات الاقتصادية، وإصدار عقوبات لمن يستخدمون شبكات التواصل في الترويج للإرهاب.