كشف باحث فرنسي أن الروس لا يسعون لتسوية على خروج الإيرانيين من سوريا، موضحا أن العلاقات بين موسكو وطهران تتجاوز الملف السوري، كما أنها ترى أن الأمريكيين هم من سيضطرون في النهاية للانسحاب. وبيّن فابريس بالانش، الباحث في مركز "هوفر أنستيتيوشن" الأمريكي أن الصراع في سوريا خرج سريعا من يد السوريين ليتحول إلى مواجهة إقليمية بين العديد من القوى وعلى رأسها إيرانوتركيا، بالإضافة إلى إسرائيل وقطر، وهو ما أدى إلى تطوره وتماديه لدرجة أن روسياوالولاياتالمتحدة تدخلتا بشكل مباشر. وتابع بالانش بالقول إن التحالف بين روسياوإيران يتجاوز سوريا، فهو يستهدف إضعاف النفوذ الأمريكي في المنطقة وممارسة ضغوط على المملكة السعودية من أجل المحافظة على أسعار النفط بأسعار مقبولة وكذلك إحداث توترات بين تركياوالولاياتالمتحدة. وأضاف أن موسكو تترك أنقرة بمهاجمة الأكراد لإجبارهم على طلب الحماية من روسيا من خلال النظام السوري وكذلك كسر تحالفهم مع الولاياتالمتحدة. وبمقابل وقف الهجوم التركي، تقوم القوات السورية الحكومية بالانتشار في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد ويشاركون في سيادتها مع الميليشيات الكردية التي يتم إضعافها ويعاد تشكيلها. من جانب أمريكا، فإنها تريد إضعاف نفوذ إيران في المنطقة لذا تستمر واشنطن في الوجود بشمال سوريا.