دخل مزيد من المقاتلين الموالين للحكومة السورية منطقة عفرين في شمال غرب سوريا اليوم الخميس لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم تركي. ولم يرسل الرئيس السوري بشار الأسد الجيش ذاته وهو أمر لو حدث قد يؤدي لمواجهة مباشرة أوسع نطاقا مع الحكومة السورية إذا لم تتراجع تركيا. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم إن مقاتلين موالين للحكومة السورية انتشروا على الخطوط الأمامية لكن من الضروري الحصول على دعم من الجيش السوري ذاته. وقالت أنقرة وقائد موال للأسد ومسؤولون أكراد إن روسيا تدخلت لمنع دمشق من إرسال الجيش للدفاع عن عفرين بعد تقارير عن التوصل لاتفاق مع القوات الكردية السورية. ورغم أن روسيا هي أقوى حليف للأسد في هذه الحرب إلا أنها تعمل كذلك مع تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة، من أجل التفاوض حول تسوية أوسع نطاقا للصراع. وأظهرت لقطات فيديو حصل عليها تلفزيون رويترز مدنيين يحملون صورا للأسد وهو يرحبون بالمقاتلين الموالين للحكومة. ويعتبر الأسد، ومعه وحدات حماية الشعب الكردية، تركيا عدوا. وكانت أنقرة واحدة من القوى الكبرى الداعمة للمعارضة السورية في مرحلة مبكرة من الحرب السورية وهي الآن تستهدف فصيلًا كرديًا تعتبره منبثقا من تمرد حزب العمال الكردستاني الذي تقاتله داخل حدودها. وشنت تركيا عمليتها الجوية والبرية على عفرين الشهر الماضي بهدف طرد وحدات حماية الشعب التي تعتبرها خطرا أمنيا عند حدودها.