كتب الصحفي الروسي إيجور سوبوتين مقالا بعنوان "إسرائيل سوف تجبر روسيا على تغيير سياستها في سوريا" في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، ذكر فيه أن إسرائيل تضاعف دعمها للمعارضة السورية في مواجهة إيران. ونقل سوبوتين عن الباحثة الإسرائيلية بمنتدى التفكير الإقليمي إليزابيث تسوركوف أن "تحرّك إسرائيل ضد منافستها الرئيسية في الشرق الأوسط، أي إيران، لن يقتصر قريبا على الجو، وإنما سيكون على الأرض أيضا". وبحسب قناة "روسيا اليوم"، فقد أجرت الباحثة في "منتدى التفكير الإقليمي" العشرات من المقابلات مع المتمردين الذين يقاتلون في جنوبسوريا وخلصت إلى أن إسرائيل وسعت مؤخرا مساعدتها لمعارضي دمشق الرسمية، وأن مساعدة إسرائيل للمتمردين السوريين لا تقتصر على الدعم المالي، إنما تدعمهم تل أبيب عسكريا أيضا. ونقل المقال عن تسوركوف قولها: "أكدت مصادري أن ما لا يقل عن سبعة فصائل (مرتبطة مع الجيش السوري الحر المعارض) تتلقى مساعدات إسرائيلية". وتضيف: "لم تسفر محاولات إقناع روسيا بحماية مصالح إسرائيل إلا عن نتائج جزئية، فقد حصلت إسرائيل على حرية التصرف ضد أهداف حزب الله في سوريا، ولكن موسكو لا تستطيع أو لا تريد أن تبقي وسطاء إيران بعيدا، بما فيه الكفاية، عن حدود إسرائيل أو حظر بناء قواعد إيرانية في سوريا". وفي هذا الصدد، نقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن ألكسندر شوميلين، مدير مركز دراسة نزاعات الشرق الأوسط بمعهد الولاياتالمتحدة وكندا، قوله للصحيفة "تتحول إسرائيل إلى مشكلة غير مباشرة، ولكن مهمة جدا بالنسبة للسياسة الروسية في سوريا، وحتى الآن لم يتم تعديل الخط الروسي لمراعاة هذا العامل. إن الغارة الإسرائيلية على منشآت إيران مشكلة هائلة بالنسبة لروسيا. أما بالنسبة لدعم المعارضة فكانت هناك درجات مختلفة من المشاركة ومستويات مختلفة من المساعدة. وهذا يدل بلا شك على أن إسرائيل تعمل من أجل ضمان أمنها على الحدود مع سوريا، وتعمل بشكل رسمي للحد من نفوذ إيران (وبالتالي الأسد) وتحسين ظروف نشر مجموعات المعارضة السورية هناك... هذا الوضع إلى حد ما متعارض ومتناقض مع السياسة الروسية في سوريا".