قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، إن هناك بعض المشكلات التي تواجه المصريين بالخارج في العملية الانتخابية، يأتي على رأسها وجود مقر انتخابي واحد في كل دولة من الدول التي بها جاليات مصرية في الخارج، مهما كانت مساحة هذه الدولة، ومهما كان التوزيع الجغرافي لأبناء الجالية المصرية في هذه الدولة. وأضاف "العبيدي" ل"صدى البلد" على سبيل المثال في النمسا والتي تعتبر الجالية المصرية فيها قليلة نسبيا هناك بعض أبناء الجالية يعيشون في أماكن تبعد عن مقر القنصلية بفيينا 600 كم، ويكون ذلك عائقا رئيسيا في إدلاء هؤلاء بأصواتهم، وذلك الذي يجعلنا نطالب بأن يكون هناك تصويت إلكتروني، بعدما تتم عملية الحماية الكاملة لعدم التلاعب من خلال اختراقات يقوم بها أنصار مرشح من المرشحين الذين لا يملكون قاعدة شعبية في الشارع المصري. وأوضح أن هناك عامل آخر يخص أبناء الجالية المصرية في الغرب والذين حصلوا على جنسية دولة الإقامة، ويوجد بعضهم أو بالأحرى جزء كبير منهم لم يتمكن من استخراج بطاقة الرقم القومي وهو بالطبع ليس لديه جواز سفر مصري ساري، وهذا القطاع قد حرم نفسه من المشاركة في العملية الانتخابية. وذكر أن هناك عامل هام للغاية سوف يؤثر في حجم مشاركة المصريين في الخارج في العملية الانتخابية وهي وجود مناطق جغرافية ملتهبة مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق والتي لنا في جاليات ليست بالقليلة خاصة في ليبيا والتي بها عدد كبير - رغم ظروف الحرب فيها - من أبناء الجالية المصرية، وهذه الدول لن يوجد بها مقرات انتخابية، فضلا عن عدم قدرة المصريين بالتوجه لهذه المقرات لو وجدت. وتابع أن هناك عامل آخر سيكون له بعض الحسم في مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات وهو نسبة الوعي حيث أن هناك قطاع من أبناء الجالية المصرية في الخارج - كما الشأن في الداخل - لم تصل لمرحلة الوعي الذي يدفعه إلى المشاركة في الانتخابات. ونوه إلى أن شعور أبناء الجالية المصرية في الخارج الشعبية الساحقة لأحد المرشحين "الرئيس عبد الفتاح السيسي " يجعل البعض - حتى من أنصاره - لا يشارك في العملية الانتخابية لكونها محسومة له من وجهة نظرهم.