ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحرز تقدما عسكريا ودبلوماسيا واسع النطاق حيث اقتدت بريطانيا بخطى فرنسا واعترفت رسميا أمس بالائتلاف، كما كشف عن استيلائه على أسلحة ثقيلة من قاعدة للنظام الحاكم داخل سوريا. وأضافت - فى تقرير نشرته اليوم على موقعهاالالكترونى - أن هذه التطورات تأتى فى ظل تزايد وتيرة العنف فى العاصمة السورية دمشق وسط توقعات بأن تصل حالة العنف إلى أعلى مستوياتها هناك. وأوضحت أن وفد الائتلاف الوطني السوري المشكل حديثا كان قد وصل إلى العاصمة لندن لإجراء مباحثات مع الحكومة البريطانية في مسعى منه لنيل اعتراف لندن به كممثل شرعي عن الشعب السوري، وبالفعل أعلن وزير الخارجية البريطانية وليام هيج أن بلاده تعترف رسميا بائتلاف المعارضة السورية. وأشارت إلى أن فرنسا وتركيا واعضاء مجلس التعاون الخليجي قد اعترفوا بالائتلاف كممثل وحيد للشعب السورى إلا أن هناك حالة من التذبذب حيال الاعتراف به قبل برهنته على أنه يستطيع توحيد جماعات المعارضة فى المنفى مع المقاتلين داخل سوريا. وقالت إن الدول التى اعترفت بالائتلاف بشكل مبكر قد اعتقدت فى أن تدعيم الائتلاف سيعزز فرصه ليصبح بديلا شرعيا لحكومة الرئيس السورى بشار الاسد الذى يشن ابشع الحملات ضد الانتفاضة الشعبية التى اندلعت ضده منذ ما يزيد عن 20 شهرا مطالبة برحيله والعدالة الاجتماعية والديقراطية. وأضافت الصحيفة أن المؤيدين للمعارضة يخشون من نمو القوى السياسية فى المنفى بشكل متزايد ومنفصل عن الجماعات الجهادية المقاتلة التى تأخذ تدريجيا دورا كبيرا فى الثورة السورية. يذكر أن مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أكد خلال اجتماعه أمس الاول في العاصمة البلجيكية بروكسل أنه يعتبرالائتلاف الوطني الثوري السوري ممثلا شرعيا يعبر عن تطلعات الشعب السوري..منوها إلى أن هذا الاتفاق بمثابة خطوة رئيسية نحو وحدة المعارضة السورية.