قال إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديري للأثاث، عضو مجلس إدارة غرفة منتجات الأخشاب، إن واردات الأثاث شهدت تراجعا خلال العام الماضى، وذلك بمعدل بلغ 35%، وقابل ذلك انخفاض في الصادرات بنسبة 11%، مرجعًا السبب فى ذلك إلى الإقبال علي المنتجات المحلية لتغطية الفجوة التي حدثت بسبب الحد من الاستيراد. أشار "درياس"، في تصريحات صحفية علي هامش معرض "فيرنكس أند زي هوم" المنعقد بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى نجاح قطاع الأثاث المصري في زيادة معدل الصادرات إلي الصين لتحقق 3 ملايين دولار، حتى بدأ بعض المستوردين للأثاث من الصين الاتجاه نحو التصدير. من جانبه أكد علي البدري - عضو مجلس ادارة غرفة منتجات الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات- أن المعروضات في خلال الدورة الحالية من "فيرنكس اند ذي هوم" تمتاز بالتصميمات العصريه الجديدة ، واستغلال إمكانيات التصنيع الحديثة الموجودة الان في المصانع، مما يدل علي تطوير شامل للشركات واتجاهها الي الاهتمام اكثر بالصناعة المحلية، ودلل على ذلك بجذب اكبر بعثة مشترين دوليين يزيد عددها علي 210 من 36 دولة من دول افريقيا والخليج العربي واوروبا، بجانب تواجد ملحوظ لمشترين من امريكا وكندا، وهو ما يظهر مدي النجاح الذي حققته الصناعات المصرية. أشار إلى اتجاه أكبر مستوردي الأثاث إلي إنشاء مصانع خاصة، أو الاستعانة بالمصنعين المحليين لتلبية رغابتهم في استبدال الأثاث المستورد بمثيله المحلي وذلك بسبب التطور الملحوظ في جودته، وكذلك سعره المنافس جدًا، كما سيطرت علي الشركات العارضه روح التعاون المثمر بين العارضين وتبادل الخبرات بين أصحاب الشركات. وقال اسلام خليل - عضو مجلس ادارة غرفة صناعة منتجات الاخشاب والاثاثاث باتحاد الصناعات- أن "فيرنكس اند زي هوم " نموذج مشرف للتعاون المثمر بين أكثر من جهة، وبالتعاون مع أحد عمالقة التصميم الدوليين لاخراج وتنفيذ معرض يمثل صناعة الاثاث المصرية بنفس مستوي المعارض العالمية ويساهم في دعم ثقة الشركات الأجنبية في جودة المنتجات المصرية وزيادة الصادرات، والذي تري الدولة أنه علي قائمة الأولويات لزيادة النمو الاقتصادي، والمساهمة في جلب حصيلة من العملة الصعبة إلي وسد فجوة ميزان المدفوعات. لفت إلى أن صناعة الأثاث تعد من أعلي الصناعات من حيث القيمة المضافة والاعتماد علي الصناعات المغذية من كافة القطاعات؛ فإن كل نمو في صناعة الاثاث يعود بالفائدة مباشرة علي باقي القطاعات، باعتبار أن صناعة الأثاث قاطرة لشتي لباقى الصناعات. وجانب الفوائد الاقتصادية والتجارية للمعرض، فإنه يركز علي الرقي بالتصميم، ونشر أهمية التطوير في التصميم بين كبريات الشركات قطاع الأثاث، وكذلك صغار المصممين لتحفيزهم علي الإبداع ومواكبة صناعة التصميم العالمية، والدليل الاستعانة بأحد كبار المصممين العالميين أثناء تنفيذ المعرض.