يحتفل العالم باليوم الدولي للتوعية بالسرطان الذي يعد من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان وتعرض حياته للخطر، فضلا عن المعاناة التي يتحملها المريض خلال رحلة العلاج. ونرصد أهم الأبحاث والدراسات الحديثة التي تكشف أسباب غير متوقعة وراء الإصابة بالسرطانات المختلفة وأسباب انتشارها في الجسم. إشعاع الهاتف المحمول العالي: توصلت دراسة أمريكية إلى أن تعرض ذكور فئران التجارب إلى إشعاعات عالية شبيهة بتلك التي يرسلها الهاتف المحمول تزيد الأورام في الخلايا التي تحيط بقلوبها. وجاء التقرير الأولي في دراسة حكومية تبحث في المخاطر المحتملة لأجهزة الاتصالات الإلكترونية على الصحة العامة. لكن إناث الفئران لم تظهر عليها الأورام بعد تعريضها للإشعاعات نفسها، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وذكر التقرير أن 6% من ذكور الجرذان المعرضين لأعلى درجات الإشعاعات زادت لديهم أنواع نادرة من الأورام في خلايا الأعصاب والقلب، بينما لا وجود لهذه الأورام في خلايا الحيوانات التي لم تتعرض للإشعاعات. قال كبير العلماء في البرنامج الوطني لطب السموم، جون بوتشر، إن المثير في هذه الاكتشافات أن نوع الأورام التي تطورت في خلايا الجرذان تشبه الأورام التي وجدناها في خلايا المفرطين في استعمال الهاتف المحمول. الأورام كانت في خلايا الأعصاب والأذن وقرب الدماغ ولكنها الأورام نفسها". 13 نوع سرطان بسبب السمنة: أوصى خبراء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بالحفاظ على الوزن المثالى لأن هناك صلة بين الأورام والخبيثة والسمنة حيث يرجح العلماء أنها تلعب دور قوى فى الإصابة ب13 نوعا من السرطان منها الدماغ والمريء والثدي والغدة الدرقية والمعدة والمرارة والكبد والكلى والبنكرياس والمبيض والرحم والأمعاء الغليظة، كما وجد العلماء أن زيادة الوزن أحد أسباب الإصابة بالسرطان لدى 630 ألف أمريكي. علاج كيميائي وراء انتشار الأورام في الرئتين: ذّكرت دراسة أمريكية حديثة، أن الدواء الكيميائي باكليتاكسيل (Paclitaxel) يستخدم كعلاج مضاد لسرطان الثدي، يمكن أن يحدث آثارا جانبية خطيرة، أبرزها أنه يغذي انتشار الأورام وانتقالها من الثدي إلى الرئتين. واكتشف الباحثون أن هذا الدواء رغم خصائصه التي تكافح سرطان الثدي، إلا أن هناك جانبًا مظلمًا يتعلق بالعلاج، فالدواء يحدث مجموعة من التغييرات في أنسجة الرئة، تجعلها بيئة خصبة لانتشار الأورام الخبيثة ويسهل انتقال المرض من الثدي إلى الرئة. وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه النتيجة تؤكد ما توصلت إليه دراسة سابقة أجراها باحثون بكلية الطب "ألبرت أينشتاين"، بجامعة يشيفا الأمريكية، حيث أظهرت نتيجة مماثلة باستخدام تقنيات التصوير لمراقبة انتشار الأورام في الفئران. ووفقًا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو مليون و400 ألف حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.