يحتفل به جوجل.. كارتر وودسون مؤرخ عبودية السود.. «عقاد» أمريكا

اختار محرك البحث العالمي "جوجل"، شخصية أمريكية فريدة لليوم، الخميس الأول من فبراير، كان لها إسهامها في تاريخ السود.
ووضع المحرك البحثي "صورة كارتر جودوين وودسون" (19 ديسمبر 1875 - 3 أبريل 1950) ليكون الشخص الذي يطالعه من يقوم بالبحث، وهو الذي يعتبر أبو الأمريكيين الأفارقة عبر كتاباته المؤرخة لتاريخ من المعاناة والعبودية، عاشها الأمريكيون الأفارقة عندما قدم أجدادهم كخدم وعبيد في بداية نشوء أمريكا قبل 3 قرون.
كان كارتر جودوين وودسون مؤرخا أمريكيا أفريقيا ومؤلفا وصحفيا ومؤسسا لرابطة دراسة الحياة والتاريخ للأمريكيين الأفارقة.
وقالت موسوعة "ويكيبيديا" الحرة، إن الرجل كان واحدا من أوائل العلماء لدراسة التاريخ الأفريقي الأمريكي، ومؤسس "مجلة تاريخ السود" في عام 1915، وقد اشتهر ودسون بأنه "أبو التاريخ للأفارقة الأمريكيين".
وفي فبراير 1926 أطلق احتفاله الذي سماه "أسبوع التاريخ للسود".
وولد كارتر ج. وودسون في مقاطعة باكينجهام بولاية فيرجينيا الأمريكية في 19 ديسمبر 1875، ابنا لعبيد سابقين، جيمس وإليزا ريدل وودسون.
وساعد والده جنود الاتحاد خلال الحرب الأهلية وقام أبوه بنقله مع عائلته إلى ولاية فرجينيا الغربية عندما سمع أن هنتنجتون يبني مدرسة ثانوية للسود.
لم يكن كارتر وودسون، الذي ينتمي إلى عائلة كبيرة فقيرة، قادرا على الذهاب إلى المدرسة بانتظام، لكنه من خلال التعليم الذاتي، استطاع أن يكون شبيها بالمفكر المصري الفذ "عباس محمود العقاد" الذي كان من أعظم الأدباء والمثقفين الذين علموا أنفسهم بأنفسهم.
وعمل وودسون قبل سن 17 بمقاطعة فاييت لكسب لقمة العيش في منجم بحقول الفحم، وذلك ليواصل تعليم نفسه، وكان قادرا على تكريس بضعة أشهر فقط كل سنة ليتعلم.
في عام 1895، في سن ال20، دخل وودسون مدرسة دوجلاس الثانوية، حيث حصل على دبلومة في أقل من عامين، ومن خلال مجهوده حصل على درجة البكالوريوس في الأدب من كلية بيريا في كنتاكي في عام 1903، ومن 1903 إلى 1907، كان وودسون مشرفا مدرسيا في الفلبين، وظل كذلك إلى أن حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ في جامعة هارفارد في عام 1912، حيث كان ثاني أمريكي أفريقي بعد (دبليو دبليو ب. دو بوا) يحصل على الشهادة العلمية الرفيعة.
وكان توجه وودسون هو من اقتناعه بأن دور التاريخ الأفريقي الأمريكي وتاريخ الثقافات الأخرى كان يجري تجاهله أو تحريفه بين العلماء، لذا كانت هناك حاجة لإجراء بحوث في الماضي المهمل للأمريكيين الأفارقة.