سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف اليمني: إيران وإسرائيل سرطان ولا راحة للعالم إلا بإزالتهما.. الحوثيون قتلوا العلماء وهدموا المساجد.. والصهاينة كُفار نِعم ونقضة المواثيق.. ولا خيار أمام الأعداء إلا السلام أو الاستسلام
* وزير الأوقاف اليمني ل«صدى البلد»: * الحوثيون يرفعون شعارات كاذبة ولا يختلفون عن اليهود * الحوثيون جردوا دور القرآن وهدموا المساجد وقتلوا العلماء * الحوثي لديه مشروع خارجي من إيران للسيطرة على العالم * رسالة المساجد في عدن الدعوة إلى جمع الشمل وتوحيد الكلمة والصف * اليمن سيعود مرة أخرى إذا وقف أهله مع الأمة العربية وقطعوا يد إيران * مؤتمر الأزهر لنصرة القدس نقطة ضوء في ظلام دامس * الصهاينة عُباد العجل كفار النعم محرفو الكلم خصوم الدعوات أعداء الرسالات * القدس أرض عربية ولا تسقط بالتقادم أو القرارات الظالمة * أطالب الدول العربية بمقاطعة أمريكا دبلوماسيا * العرب لا يستسلمون.. وندعو الأعداء للسلام أو الاستسلام يشهد اليمن العديد من الصراعات والتدخلات منذ عام 2011، بدأت بثورة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي ترأس اليمن لأكثر من 33 سنة، وترك السلطة في أوائل عام 2012، وفي عام 2014 شن الحوثيون الشيعة معركة صنعاء (2014)، وهاجم القصر الجمهوري، وانقلب الحوثيون على الحكم. «صدى البلد» التقى القاضي الدكتور أحمد عطيّة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، على هامش مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، الذي عُقد بالقاهرة، للاطلاع على آخر تطورات الوضع في اليمن، ورؤيته في أحوال القضية الفلسطينية. قال القاضي الدكتور أحمد عطية، إن الحوثيين لا يختلفون عن اليهود، حيث يرفعون الصيحة الكاذبة، مشيرًا إلى أنهم جردوا دور القرآن، وهدموا المساجد، وقتلوا العلماء وهجروهم من البلاد، وأحذر ميليشيات الحوثيين من مغبة الاستمرار في فرض أفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني. وأكد وزير الأوقاف اليمني، أن اليمن سيعود مرة أخرى، إذا وقف أهله مع الأمة العربية، وقطعوا يد إيران، منوهًا بأن هناك سرطانين في العالم هما -إيران وإسرائيل- ولا راحة للعالم كله إلا بإزالة هذين السرطانين. ورأى أن مؤتمر الأزهر لنصرة القدس نقطة ضوء في ظلام دامس، حيث تشهد القضية الفلسطينية نفاقًا عالميًا بامتياز، وأطالب الدول العربية والإسلامية بمقاطعة دبلوماسية ولو جزئية مع الإدارة الأمريكية .. وإلى نص الحوار. ◄ بداية.. كيف ترى دور المجتمع الدولي ومصر في دعم القضية اليمنية؟ منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي تنظر إلى ما يحدث في اليمن نظرة «عوراء»، فأطفالنا يقتلون ولا تتحرك هذه المنظمات، ومجلس الأمن الدولي يلتف التفافًا واضحًا وصريحًا على قراره رقم (2216) الذي صدر في 14 إبريل، 2015 حيث تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا القرار، في جلسته رقم 2216، ونص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثيين. مصر لها دور كبير في القضية اليمنية منذ عام 1962 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولا تزال تقف مع الشعب اليمني إلى هذه اللحظة. ◄ حدثنا عن ميليشيات الحوثي في اليمن وكيفية التصدي لهم؟ الحوثيون لا يختلفون عن اليهود، حيث يرفعون الصيحة الكاذبة: «الموت لأمريكا اللعنة على اليهود، ويقتلوننا نحن اليمنيين»، فالحوثيون جردوا دور القرآن، وهدموا المساجد، وقتلوا العلماء وهجروهم من البلاد، لأن الحوثي عنده مشروع خارجي من إيران يريد لأن يبسط يده على اليمن، ثم يمتد إلى السعودية ثم إلى جزيزة العرب كلها، فهذا مشروع فارسي، فهؤلاء غدارون ولا ميثاق لهم، ولم يسلم حتى الرئيس السابق علي عبد الله صالح حليفهم من غدرهم حينما قتلوه، فكيف يؤمن هؤلاء الحوثيون على أهل اليمن. ونتصدى ل«الحوثي» من خلال دول التحالف العربي، وأنبه على أنه لا يستفيد من تقسيم البلاد إلى طوائف دينية إلا الاعداء، وأحذر من أن تدخل إيران في الشأن اليمني «أمر مزعج لنا جميعًا». ◄ ماذا فعل الحوثيون في مناهج التربية الدينية؟ الحوثيون غيّروا المناهج كليةً، وأدخلوا فيها عقيدتهم، وأثاروا فيها السلالية والمذهبية، ونحن -اليمنيين- لم نتربَ على ذلك.. ف«الحوثي» يعبث بالتعليم، فحول المناهج من تعليم عام لأبناء الشعب اليمني بمختلف توجهاته ومذاهبه إلى تعليم «سلالي»، ف«الحوثي» يريد أن ينتصر ل«سُلالة» معينة في اليمن على حساب جميع المواطنين الآخرين، واليمنيون يرفضون هذا الأسلوب ولا يقبلون بتغيير مناهج التعليم، وناشدوا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف هذا العبث في التعليم. ◄ صف لنا أحوال المساجد مع الحوثيين؟ تشهد المساجد عمليات هدم واغتيالات متكررة لخطباء وأئمة مساجد محافظة عدن، وأطالب الأجهزة الأمنية بالمحافظة بتحمل مسؤولياتها في حمايتهم، وكف أيدي العابثين، داعيًا اليمنيين إلى الوقوف صفًا واحدًا لكبح جماح الإرهاب. ميليشيات الحوثيين حولوا أكثر من 300 مسجد إلى ثكنات عسكرية ومستودعات، فيما فجروا عددًا آخر، وأرى أن استهداف المساجد التي يؤمها المصلون، دليل على حقيقة المشروع الإيراني التوسعي الذي يتبناه الحوثي في اليمن، وتلك الأحداث تعد جريمة حرب مكتملة الأركان وتدل على وحشية الانقلابيين حيال الشعب اليمني كافة. وعملت الميليشيات الحوثية على حرف رسالة المسجد وربطها بالمراجع الإيرانية التي تحاول فرضها على الشعب اليمني، وبث أفكارهم المنحرفة التي تدعو إلى الخراب بدلًا عن البناء، وإلى التناحر بدلًا عن التلاحم، وإلى الفرقة بدلًا عن الإجماع. وأحذر ميليشيات الحوثيين من مغبة الاستمرار في فرض أفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني والتي لا يقبلها اليمنيون، وأدعو إلى النأي بالمساجد عن الصراعات المناطقية والمذهبية والحزبية. ◄ بصفتك وزير أوقاف.. هل هناك ملاحظات معينة توجهها في خطبة الجمعة لأئمة المساجد؟ نعم نوجه الأئمة إلى أنه في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا في مواجهة الانقلاب الحوثي وتدخلات إيران فإن المطلوب أن تركز خطب الجمعة على الأمور التالية : أولًا: الدعوة إلى جمع الشمل، وتوحيد الكلمة والصف، والحرص على إطفاء الفتن، وبيان مخططات الانقلابيين الحوثيين ومن ورائهم إيران. ثانيًا: توضيح خطورة الخروج على ولي الأمر الشرعي المنتخب فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي امتثالًا لقول الحق سبحانه «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» . ثالثًا: الوقوف صفًا واحدًا بكل قطاعات الدولة المختلفة والأجهزة الأمنية لمواجهة ظاهرة الاغتيالات لكل المواطنين، وخاصة تلك الجرائم التي طالت العلماء وائمة المساجد مصابيح الظلام وأنوار الهدى، والتصدي لهذه الجرائم من قبل الدولة والمجتمع .. رابعًا: مواكبة عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المساندة للشرعية والدعوة لنصرتهما في كل الجبهات.. ◄هل أنت متفائل من عودة اليمن مرة أخرى واستقراره؟ اليمن سيعود مرة أخرى، إذا وقف أهله مع الأمة العربية، وقطعوا يد إيران، أما إذا بقى الحال على هذا الشكل، فإن إيران ستمتد في لبنان وسوريا والعراق وفي كل مكان، ونحن معنا في هذا العالم سرطانان -إيراني وإسرائيلي- ولا راحة للعالم كله إلا بإزالة هذين السرطانين. ◄ شاركت مؤخرًا في مؤتمر نصرة القدس.. كيف ترى دور مصر والأزهر في دعم القضية الفلسطينية؟ تبني الأزهر لمؤتمر نصرة القدس بحضور وفود 86 دولة ليس غريبًا على الأزهر أو مصر أرض العروبة والإسلام، وهذا المؤتمر نقطة ضوء في ظلام دامس أثناء هذه الفترة التي تشهد نفاقًا عالميًا بامتياز، يمر به العرب والمسلمون، والعالم تجاه القضية الفلسطينية. ◄ رغم ما يشهده اليمن من أحداث سياسية إلا أنكم أصررتم على حضور مؤتمر القدس وتحدثتم عن القضية الفلسطينية.. فما سر ذلك؟ القضية الفلسطينية هي الأُم ونقدمها على كل القضايا، ونحن في اليمن بلد جريح، ولكن الجرح بدأ يتعافى بالإخوة الأشقاء والمحبين لنا، وجُرح فلسطين أكبر من أي جراح، فحينما استأذنت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لحضور المؤتمر قال: «اذهب وشارك فإن فلسطين يهون أمامها كل الجراح والآلام»، ف60 عامًا ونحن نسحب القضية عامًا بعد آخر ويتجرع الفلسطينيون ويلات العذاب على يد المغتصب المحتل. ◄ كيف تصف الصهاينة وهل يمكن تحرير فلسطين بالتفاوض؟ القرآن الكريم وصف الكيان الصهيوني بأنهم عبُاد العجل كفار النعم، محرفو الكلم خصوم الدعوات أعداء الرسالات شذاذ الآفاق نقضة العهود والمواثيق، وقتلة الأنبياء والرسل، أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ، فنحن لا تثق في اتفاقية ولا في ميثاق ولا في صلح مع هؤلاء المغتصبين. ◄ ما تعليقكم على قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا للقدس؟ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهويد القدس، ونقل سفارة أمريكا إليها، وجعلها عاصمة لإسرائيل مخالف للقانون الدولي والتاريخ، وكون القدس عربية تعد مسألة عقيدة تربي عليها العرب والمسلمون، ومَنْ يشكك في أحقيتها للعرب كأنه يشكك في القرآن والنبي، فالكتب المُقدسة أكدت عروبة القدس. وأطالب الدول العربية والإسلامية بمقاطعة دبلوماسية لو جزئية مع الإدارة الأمريكية حتى تنحى هذا القرار الظالم في حق فلسطين. فالرئيس الأمريكي يعتقد أن القدس قطعة أرض من واشنطن أو ولاية أمريكية، فهذه أرضنا ولا يمكن أن تسقط بالتقادم أو القرارات، لأن اليد باسطة على هذه الأرض. ◄ 700 قرار دولي وأمني تؤكد أحقية القدسلفلسطين ولم تنفذ.. فماذا يفعل العرب؟ يجب أن نسير في طريق السلام، ولكن إذا رفض الطرف الآخر ذلك، فهذا لا يعني أن نسلم له الأرض على طبق من ذهب، إنما يجب إكراهه وإجباره على الاستسلام، لأن هذا حق عتيق أُخذ منا ويجب استرداده، فعلينا أن ندعو للسلام أو الاستسلام فإن رفض فنحصل على حقنا بالقوة، فنحن العرب لا نستسلم. ◄ هل توافق على زيارة الأقصى والصلاة فيه الآن والقدس لا تزال مُحتلة؟ زيارة الأقصى واجب شرعي مُقدس أن نشد الرحال إلى تلك الديار، ولكن نشدها وهي حقنا، وهي ملكنا وقد تحررت من المغتصب والمحتل الصهيوني، وأرفض أن أذهب وهي لا تزال محتلة. ◄ ما الواجب على الفلسطينيين في هذه المرحلة لنصرة القدس؟ بداية النصر والتمكين أن يوحد الفلسطينيون صفوفهم من الداخل بين فتح وحماس، فهذا الانقسام والتشرذم يخدم إسرائيل، وعليهم أن يتحدوا ليتحد العالم معهم، فإن أبوا ستضيع هذه القضية. ◄ وختامًا.. ما رسالتكم للعالم بشأن قضية القدس؟ إذا كان العالم يتكلم عن الإرهاب، ويصور الإرهاب بأنه ترويع للآمنين وسفك للدماء وانتهاك الحرمات والأعراض، ونهب الممتلكات واستباحة كرامات الشعوب، فنقول للعالم ماذا تسمى ما يحدث في فلسطين، أليس هذا هو الإرهاب بعينه؟ فالكيان الصهيوني يقيد الحريات والعبادات ويهدم البيوت وينتهك الحرمات، فماذا تفعلون؟ فالنفاق العالمي بلغ مداه في قضية فلسطين وتكشفت العورات بجلال.