بعد 4 سنوات زواج.. «إسراء» تسجن زوجها ب«قائمة المنقولات»:«شتم أهلي أسيبه إزاى»

على إحدى درجات سلم محكمة الأسرة بزنانيرى، بالقرب من قاعة المداولة جلست "إسراء" ذات ال23 ربيعا برفقة طفليها، تنتظر بدء جلسة دعواها المطالبة بإلزام زوجها بالإنفاق على صغيريه.
وأثناء انتظارها قصت الشابة العشرينية حكايتها ل"صدى البلد"قائلة: "بعد الزواج اكتشفت أن زوجى ضعيف الشخصية ومسلوب الإرداة أمام أصدقائه، وكل مايؤمرونه به يفعله حتى ولو كان ذلك على حساب استقرار علاقتنا وبيتنا، حاولت كثيرا أن أبعده عن أصدقائه هؤلاء الذين حوله لمجرد خيال مآتة يفعل ما يريدون دون تفكير، لكن كل محاولاتى باءت بالفشل، فكان تأثيرهم عليهم قويا للغاية، وفى كل مرة كان يوعدنى بمقاطعتهم، وبعد فترة يعود إلى سابق عهده، ويتركنى وحيدة فى البيت ويسهر معهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ومع ذلك تحملت من أجل الجنين الذى أحمله فى أحشائى".
تابعت الزوجة الشابة حديثها بصوت تلمح في الحزن:"وذات يوم فوجئت بقوات من الأمن تقتحم البيت، وتلقى القبض على زوجى بتهمة الإتجار بالمخدرات، وعلمت وقتها أن عمله بتجارة الفاكهة لم يكن سوى ستار يخفى وراءه هو وأصحابه تجارتهم بالمخدرات، وحكم عليه بالسجن، وحتى لا أتهم بأننى قد تخليت عنه فى محنته لم أطلب الطلاق، وبمجرد أن أنهى مدته اشترطت عليه كى يستمر زواجنا أن يكف عن تجارته المحرمة وأن يقطع علاقته بأصدقاء السوء فوافق، وعدت إليه وأنجبت منه طفلا آخر، لكنه جدد علاقته بهم وعاد لتجارة المخدرات، وبات صوت الشجار لا ينقطع عن البيت ".
تنهى الزوجة حكايتها متعجلة بعد أن حان موعد نظر شكواها:" وفى آخر مرة نشب بيننا خلاف بسبب أصدقائه كالعادة، كال لى زوجى سيل من الألفاظ النابية وسب أهلى فلم أتحمل، وتركت له المنزل أنا والطفلين بعد 4 سنوات من الصبر، وأقسمت أننى سأجعله يدفع ثمن سبه لى ولأهلى غاليا، فحركت ضده دعوى تبديد منقولات زوجية بعد أن رفض أن يسلمنى إياهم، وصدر حكم بسجنه ستة أشهر وغرامة مالية، ثم لجأت إلى محكمة الأسرة للمطالبة بإلزامه بدفع نفقة لى وللصغيرين بعد أن كف عن الإنفاق عليهما عقابا لى، ولن أتركه حتى أحصل على كافة حقوقى منه، ويعلم أن الله حق وأننى لست امرأة سهلة تهان وتصمت".