طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلى، اليوم الأحد، تركيا بوقف الهجمات التي تشنها ضد الأكراد شمال سوريا. وقالت الوزيرة الفرنسية، اليوم، في مقابلة مع تليفزيون «فرانس 3» إن القتال يجب أن يتوقف فى هذا البلد الذى مزقته الحرب. وأضافت «بارلي» أن «الهجوم التركي يمكن أن يثني القوات الكردية التي تقاتل في جانب التحالف الدولي الذي يقاتل الجهاديين في سوريا. وجاءت تصريحات وزيرة الدفاع الفرنسية عقب إعلان الجيش التركي اجتياح القوات البرية التركية، لمنطقة عفرين شمال سوريا اليوم الاحد، لشن هجوم ضد وحدات حماية الشعب الكردية التى تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. وتابعت «بارلي» قائلة: إن المسلحين الأكراد كانوا حلفاء حاسمين في محاربة المتطرفين من تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن الأولوية لدى فرنسا هي مكافحة الإرهاب. وشددت قائلة: «المهم هو مكافحة الإرهاب ويجب أن يتوقف كل هذا القتال، ولا سيما ما يحدث بشكل فظيع قرب ادلب وفي مناطق أخرى». وتواجه الحملة التركية مزيدا من التوترات من قبل حلفاء الناتو، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، التي دعمت وحدات حماية الشعب في الكفاح ضد الجهاديين من تنظيم داعش. يذكر أن عملية «غصن الزيتون» التي أعلنتها تركيا في منطقة «عفرين» هي ثاني توغل كبير للجيش التركي في سوريا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات. وقد تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان مرارا بأن تركيا ستقضي على ما وصفها ب«أعشاش الرعب» في سوريا والتي تعسكر فيها وحدات حماية الشعب الكردية، والتي تتهمها أنقرة بأنها الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. وتجدر الإشارة الى أن حزب العمال الكردستانى، الذى يشن تمردا فى جنوب شرق تركيا منذ أكثر من 3 عقود لا تعتبره تركيا فقط جماعة إرهابية ولكن أيضا حلفائها الغربيين.