أثارت رسالة عامة وقعت من قبل أكثر من 100 امرأة فرنسية استنكرت حركة MeToo# جدلا مكثفا في فرنسا بشأن الحدود المناسبة للمغازلة ومدى تطورها واتفاقها مع استيعاب المرأة الفرنسية للمعايير الأمريكية في الغزل والتي قد تتطور الى التحرش الجنسي، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وقد كشف الرد على الرسالة، التي نشرت الثلاثاء الماضي في صحيفة «لوموند» ووقعتها الممثلة كاثرين دينوف من بين أخريات، انقسامات ثقافية حادة بين النساء اللواتي يقلقن خلق ثقافة للضحية وأولئك الذين يصرون على أن التركيز في التحرش الجنسي ينبغي يكون مصدر قلق للضحايا. ومن بين الذين لم يوافقوا على الرسالة العامة الروائية ليلى سليماني، التي فازت بالجائزة الأدبية العليا في فرنسا في عام 2016. وقالت: «أنا لا أطلب أن تكون محمية ولكن لممارسة حقوقي في الأمن والاحترام». وكتبت في صحيفة ليبراسيون، أمس، الجمعة، تقول: «لست ضحية». وأضافت: "ولكن لدى الملايين من النساء، فهذه حقيقة وليست حكما أخلاقيا». وقد أثار النقاش أيضا أسئلة حول ما يعتبره بعض الرجال والنساء الفرنسيين نفوذا متزايدا للأعراف الجنسية الأمريكية المتصاعدة على ثقافة ترتبط ارتباطا وثيقا بمواقف أكثر مرونة وانفتاحا. وكتبت الرسالة التي وقعتها النساء من مجالات الترفيه والنشر والمجالات الأكاديمية أن مؤيدي حركة #MeToo ونظيره الفرنسي قد ذهبن بعيدا جدا من خلال الملاحقة العلنية للتجارب الخاصة وأنهن خلقن مناخا شموليا. وقالت الرسالة إن «الاغتصاب جريمة، لكن الجذب المتشدد أو الأخرق ليس جريمة، ولا هو عدوان». وعلى الخط الذي أثار غضبا خاصا، شجعت الرسالة النساء على «عدم الشعور بالألم على الدوام»، وهو ما رفضه الكتاب، ما اعتبروه أشكال طفيفة نسبيا من التحرش الجنسي. وأشرن، على سبيل المثال، إلى الرجال الذين يستمنون عن طريق فرك أنفسهم في أجساد النساء بالحافلات أو مترو الأنفاق. وقالت الموقعات الفرنسيات: "يمكن أن يعتبروه تعبيرا عن بؤس جنسي كبير"، وأضفن أن نساءً كثيرات تعرضن للإهانة بسبب التعليق. وتقول «نادية دام» صحفية فرنسية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنها عندما كانت في سن التاسعة عشر من عمرها، وقعت لها حادثة وهي على متن حافلة، إذ قام رجل بالقذف على معطفها، وفق ما سردت في شهادتها مثل حال عشرات النساء ممن سردن تجاربهن المسيئة في الأماكن العامة، وفقا ل "نيويورك تايمز". وأضافت "دام": "لا أعلم ما إذا كان هذا نتاج "البؤس الجنسي" أم لا ولكنني ألقيت معطفي ولم أستقل الحافلة لمدة عامين". وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، كانت تغريدات السيدة «دام» من بين ردود الفعل الكثيرة والغاضبة على الرسالة التي وقعتها النساء الفرنسيات.