أكد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قتال البغاة والخارجين على أمن المجتمع والناس ليس فتوى وإنما هو أمر محدد ومبين وموضح فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأضاف «الطيب» خلال لقائه ببرنامج «حديث شيخ الأزهر» المذاع عبر القناة الاولى: ليس قتل البغاة المفسدين فتوى يستفتى فيها المفتى أو العلماء ثم يأخذون وقتهم فى الاستنباط ويصدرون الحكم، فقتل البغاة المفسدين له نص صريح فى القرآن الكريم والسنة النبوية والدليل على ذلك قوله تعالى {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، ومن السنة النبوية يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أى أينما لقى الإنسان باغيا أو مفسدا فيقتله فهذا ليس كلام الأزهر أو العلماء ولكنه أمر إلهى وكذلك أمر نبوي قاطع. وتابع أن كلمته تتضمن توجيه الأمر الى الأجهزة المعنية وإلى ولاة الأمور أن يطبقوا حكم الله فى هذه الفئة.