قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يستحب تأخير العشاء إلى ثلث الليل لمن يصليها وحده، أو للجماعة إذا لم يشق عليهم ذلك. واستشهدت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «ON Ent» في إجابتها عن سؤال متصلة: «أثناء مشاهدتها للبرنامج الديني يرفع أذان العشاء، فهل أؤدي الصلاة أم أنتظر انتهاء البرنامج؟» بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ» رواه الترمذي (167)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة - أي: أخر صلاة العشاء حتى اشتدت ظلمة الليل - حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد ، ثم خرج فصلى فقال: «إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي» أخرجه مسلم (638). وأوضحت الداعية الإسلامية، أن وقت صلاة العشاء فيه سعة ويمتد إلى نصف الليل، ولا يجب على من يصليها منفردًا أن يؤديها عقب سماع الأذان مباشرة بل يفضل لها تأخيرها كما ورد في الأحاديث السابقة. وأكدت الدكتورة نادية عمارة ل«المتصلة»، أنه لا حرج ولا مشكلة في مشاهدة البرنامج الديني، وتأخير صلاة العشاء، لأنه مجلس علم، ووقت العشاء ممتد وفيه سعة، كما توجد أفضلية لمن آخر العشاء إلى ثلث الليل الأخير أو نصفه.