الرياض: أكد الدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية أن الأصل في الصّلاة أن تؤدَّى في وقتها، وقد استحبَّ كثير من العلماء أن تؤخَّر صلاة العشاء قليلا؛ كي يتَّسع الوقت للنّاس للحديث قبلها، أما تأخيرها بحيث يتأذَّى الناس فلا يجوز. وأضاف كان غالب النّاسُ فيما مضى لا يسهرون بعد العشاء، فالحديث والسَّمر بعدها في غير طاعة مكروه. وقال: قد حدث في أحد الأيام أنْ أخَّرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وبعد انقضاء الصلاة قال: ( إِنَّهُ لَوَقْتُهَا، لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي)، يعني أن وقتها يمتدُّ إلى ثلث الليل، فوقتها ممتدٌّ وواسعٌ وليس محصورًا في ساعة دخول الوقت، وغالبُ فِعْله صلى الله عليه وسلم، تقديْمُها وصلاتها في أول الوقت . وأكد، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أن الأمر المتعيِّن على المؤذِّن ألا يَسبقَ الوقت بأذانِه، كي لا يصلي الناس قبل دخول الوقت، أما إذا أخَّرَ المؤذِّنُ الأذان بحيث يؤذَّن بعد دخول الوقت بزمن طويل، فهو مظنَّة أن يُفوِّت الحكمة من مشروعيِّة الأذان، وهي الإعلام بدخول الوقت، فإذا أذَّن حالَ دخول الوقت، عَلِمَ الناسُ دخول وقت الصلاة فصلَّوا، ثمَّ إنْ رأتْ جماعة المسجد أداء الصلاة مباشرةً، فلهم ذلك، ولهم كذلك أن يؤخِّروا إقامة الصلاة إن شاءوا، ما لم يترتَّب على تأخيرها ضرر بالنّاس، فالأمر فيه سَعة، ولا يستحقُّ هذه الضجَّة التي تثيرها بعض الصُّحف