السؤال: في شهر رمضان تقام صلاة العشاء بعد الأذان بفترة قصيرة مما لا يدع للنفوس وقتاً للراحة والنشاط بعد تناول الافطار. فما حكم الدين إذا أجلنا أذان العشاء بعد أول وقته بنصف ساعة؟ يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور مصباح المتولي حماد وكيل كلية الشريعة والقانون الأسبق بجامعة الأزهر. يقول: الصلاة هي الصلة بين العبد وربه. وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. فإن صحت صلاته صح سائر عمله. ولقد سئل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عن أفضل الأعمال فقال: الصلاة في أول وقتها. ومعلوم أن أول وقت الصلاة يعلن بالأذان. فالأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة. وقد جري العمل منذ عهد رسول الله - صلي الله عليه وسلم - حتي وقتنا الحاضر أن الأذان يكون في أول الوقت. ومن ثم فلا يحسن تأخيره عن أول الوقت. وإنما يمكن أن تؤخر الإقامة للصلاة وقتاً يكفي لتجمع الناس لحضورها. وهذا الذي نراه الآن في المساجد إنما هو ليتمكن الناس من الذهاب إلي المسجد والتجمع للصلاة.. وقد يطول التأخير في بعض الصلوات بينما في بعضها يكون قصيراً كصلاة المغرب لضيق وقته. والله أعلم المصدر: جريدة "الجمهورية" القاهرية .