أصدر قاض فيدرالي اليوم، الأحد، حكما يقضي بضرورة أن يتيح الجيش الأمريكي للمواطن المحتجز كمقاتل عدو في مكان سري في العراق إمكانية الوصول الفوري إلى مستشار قانوني. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- على موقعها الإلكتروني- نقلا عن سجلات المحكمة أن قوات المعارضة السورية، التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي، ألقت القبض على المواطن الأمريكي الذي لم يتم الكشف عن اسمه في سبتمبر الماضي، ومن ثم تم نقله إلى مركز الاحتجاز الأمريكي في العراق، ولم يسمح له بعد بالاتصال بمحام. وذكرت الصحيفة أنه بعد إلقاء القبض عليه، قدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية التماسا للمثول أمام المحكمة نيابة عن المحتجز. وأضافت أن الحكم الصادر في 12 صفحة الليلة الماضية، أكدت فيه القاضية تانيا شوتكان ضرورة أن تتيح الإدارة الأمريكية للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الوصول الفوري وغير الخاضع للرقابة إلى السجين، ويمكن للسجين حينئذ أن يختار إما أن يمثله اتحاد المحامين أو المحامين المعينين من جانب المحكمة. وقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة المحتجز مرتين، بيد أن تفاصيل هاتين الزيارتين وما إذا كان قد تم إخطار أسرة السجين باحتجازه من عدمه لا تزال سرية. وأفادت الإدارة الأمريكية وملفات المحكمة بأن المسئولين الأمريكيين يسعون إلى تحديد ما إذا كان الرجل على صلة بمسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين يقاتلون القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة في العراق وسوريا.