قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن هناك حرصًا علي تصميم مشروعات لإزالة العقبات التي تواجه الشباب من بينها بطء تطوير التدريب وصولاً لتوفير فرص عمل واكتساب المهارات في المدارس والجامعات، موضحًا أن هناك استثمارات ضخها البنك في مجال تنمية تجارة التجزئة والسياحة لتوفير فرص تدريب لتلك الفئات بالشراكة مع رواد الأعمال المحليين بما يعزّز مهاراتهم. وذكر تقرير صادر عن البنك بعنوان "الإدماج الاقتصادي" أن إتاحة التشغيل للباحثين عن العمل من الشباب، يعد إحدى الآليات التي يقوم بها البنك خصوصاً بدول تركيا وجنوب شرق آسيا وأوروبا وشرق المتوسط خصوصا أن الفئات العمرية المتعطلة عن العمل تتراوح بين سن 15 و24 عامًا كأعلي معدلات وصلت إليها تلك البلاد بمعدل الثلث في بعض الأحيان بسبب عدم وجود برامج تدريبية وتعليمية. وأوضح التقرير أن سكان المناطق الريفية يعانون نقصا في التنمية بسبب عدم وجود فرص للتوظف مقارنة بسكان المدن أو الحضر، مشيرًا إلي أن تلك الفئات تواجه صعوبة في التعليم الجيد والخدمات الأساسية الأخرى. وذكر التقرير أن البنك يقوم بتعزيز التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمناطق النائية وتدريب الفئات الشبابية علي ممارسة الأعمال والتمويل لمشروعات البنية التحتية خصوصا بقطاع المياه والصرف الصحي مما يحسن الخدمات العامة، موضحا أن البنك نجح في تطبيق منهجية لإدماج مجموعة من القطاعات الاقتصادية منها (الصناعات التحويلية، الخدمات، الصناعات الغذائية، تجارة التجزئة، التمويل، السياحة) لتوفير فرص العمل للشباب والمرأة المعيلة. وأوضح التقرير أن البنك أوجد روابط قوية مع المدارس و الجامعات لتعزيز مهارات العاملين بقطاع التجزئة والصناعات التحويلية والسياحة والصناعات الغذائية، من خلال تشجيع الشركات علي تبني معايير لتكافؤ الفرص والتطوير المهني والتدريب خصوصا بقطاع البنية التحتية المتعلقة بالمحليات واستخدام منهج متطور للمشتريات وتطوير شبكات الطرق لزيادة فرص العمل والاهتمام بقطاع التشييد والبناء باعتباره جاذبًا لفرص العمل. وأشار التقرير إلي ضرورة تعزيز المساواة بين المرأة التي مازالت تواجه صعوبات في الفرص الاقتصادية التي يتمتع بها الرجل من بينها انخفاض الأجر والحواجز القانونية والثقافية التي تقلل فرص عملها أو حصولها علي التمويل او تملك المشروعات في ظل نظم تؤمن بتمييز الرجال، موضحًا أن البنك اتبع استراتيجية لمعالجة الفجوات بين الجنسين من خلال ربط خطوط ائتمان لرائدات الأعمال وبرامج الإدارة الاستشارية لتعزيز مهاراتهن إدارياً وتعزيز تكافؤ الفرص لجميع العاملين. وأوضح التقرير أن البنك يؤمن بأن الاندماج الاقتصادي يُعد جزءًا لا يتجزأ من التنمية ويستند لمبدأ تكافؤ الفرص يمكن للبنك القياس من خلاله بمدي إتاحة المؤسسات الاقتصادية والأسواق وأنظمة التعليم، لحجم الفرص للناس بدون النظر لظروفهم وونوعهم وخلفياتهم الاجتماعية خصوصا الشباب.