يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإعلان عن استراتيجيته للأمن القومي "الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة"، حيث سيحدد أهداف هذه الاستراتيجية وكيفية مواجهد التهديدات المختلفة، كما سيعترف بأن الصين وروسيا منافستان للولايات المتحدة تقومان بتحدي القوة الأمريكية. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الاستراتيجية ستقر بأن بعض الفاعلين الدوليين قد يكونون حلفاءً ومنافسين في الوقت ذاته. وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية أنه وفقا لما ذكره مسئولون أمام الصحفيين أمس، الأحد، فإن الاستراتيجية، وهي وثيقة صدر بها تكليف من الكونجرس، تحدد أربع مصالح قومية: حماية الأراضي الأمريكية، دفع الازدهار، حماية السلام عبر تعزيز ودفع النفوذ الأمريكي من خلال استراتيجيات جديدة للتنمية. ومن المتوقع أن يكرر ترامب تأكيده على وعده الانتخابي "أمريكا أولا" خلال الخطاب الذي يلقيه في واشنطن، حيث إن ازدهار الاقتصاد الأمريكي الهدف الرئيسي. وتتصدر الصين الوثيقة، وهي الدولة التي تربطها مصالح متعددة بالولايات المتحدة، بينما تشكو إدارة ترامب من اختلال التوازن التجاري مع بكين، كما أنه من المقرر أن تضغط واشنطن على بكين من أجل وضع قيود على التجارة مع كوريا الشمالية. وذكر مسئول أمريكي أن الاستراتيجية ستصنف الصين على أنها منافس استراتيجي، حيث إنها تهيمن بشكل فعال على عدد من الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلوماتية. وأضاف: "نعلم أننا نحتاج الصين للعمل معها، وأن نواصل العمل معهم من أجل أزمة كوريا الشمالية، ونعمل معا من أجل التنسيق في الوقت الذي نقر فيه أن المنافسة بيننا موجودة". وذكر مسئولون بالإدارة أن "القوى الساعية لتغيير النظام العالمي" تحاول خلق عالم يتصارع مع القيم الأمريكية تمثل أحد التهديدات الكبرى أمام واشنطن، مشيرا إلى الإجراءات الصينية في بحر الصين الجنوبي والتدخل الروسي في أوكرانيا وجورجيا. وتحدد الاستراتيجية أيضا ثلاثة أنواع من التحديات تتمثل في القوى الساعية لتغيير النظام العالمي كالصين وروسيا، و"الأنظمة المارقة" مثل كوريا الشمالية وإيران، ومجموعات ناشطة لأعمالها تأثير دولي، مثل تنظيم داعش الإرهابي. وفي الوقت ذاته، أشار موقع "إن. بي. آر" إلى أن أهداف ترامب لتحديث الجيش وتطوير الاقتصاد والسياسة الخارجية سوف تكون جزءا من الاستراتيجية الجديدة، حيث إن كل رئيس أمريكي مطلوب منه بحكم القانون أن يكشف عن استراتيجية الأمن القومي.