فى الوقت الذى يترقب فيه مئات الملايين كلمته فى الداخل والخارج، يطرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الإثنين استراتيجية جديدة للأمن القومى الأمريكى تستند إلى سياسة «أمريكا أولا»، ويوضح خلالها أن الصين منافس وعدو اقتصادى لبلاده. وكشفت مصادر أمريكية مسئولة عن أن «الاستراتيجية الجديدة التى يعلن عنها ترامب اليوم فى خطابه ستركز على حماية الأراضى الأمريكية وتعزيز الرخاء والحفاظ على السلام من خلال القوة وتعزيز النفوذ الأمريكى». وأوضحت أنه من المفترض أن يشيد ترامب بالرئيس الصينى شى جين بينج، لكنه سيطالبه فى الوقت ذاته بتغيير ممارسات بلاده التجارية لتكون مناسبة أكثر للولايات المتحدة، كما سيدعوه إلى تكيثف الضغوط على كوريا الشمالية للتخلى عن برنامجها النووي. وأضافت أن الجزء المتعلق بالصين فى هذه الاستراتيجية لا يجب النظر إليها على أنها محاولة لاحتواء بكين، وإنما على أنها تقدم نظرة فاحصة للتحديات التى تفرضها الأخيرة على واشنطن ولاسيما فى التعاملات التجارية والتى من المقرر أن يصفها الرئيس الأمريكى ب»العدوان الاقتصادى» لبلاده. وأشاروا إلى أن هذه الاستراتيجية، التى لا يزال يجرى العمل على صياغتها، قد تغير أيضا إعلان الرئيس الديمقراطى السابق باراك أوباما فى سبتمبر 2016 الخاصة بأن تغير المناخ يمثل تهديدا على الأمن. وفى سياق منفصل، دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن خطة الإصلاح الضريبى التى قدمها حزبه الجمهورى ووصفها الديمقراطيون بأنها لصالح الأغنياء، قائلا إنها ستكون» واحدة من هدايا عيد الميلاد الكبرى للطبقة الوسطى»، وذلك قبل أيام من تصويت الكونجرس عليها. ومع التصويت المرتقب غدا الثلاثاء على أكبر تعديل ضريبى فى الولاياتالمتحدة منذ 3 عقود، يعكف الحزب الجمهورى على ضمان مساندة أعضائه للتشريع الذى يعارضه الديمقراطيون بشدة. وفى حالة إقرار هذا التعديل الضريبى فى الكونجرس فسيكون هذا أول نصر كبير لهم ولترامب منذ توليه السلطة فى يناير الماضي. يذكر أن الحزمة المقترحة تقلص ضرائب الشركات الأمريكية إلى نحو 21٪، كما تخفض الضرائب المفروضة على الأغنياء فى الولاياتالمتحدة. ويبلغ معدل الضرائب الحالى، الذى تناضل الشركات لتقليصه منذ سنوات 35٪.