ترامب يتهم الصين ب«معاداة» الولايات المتحدة

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصين بالانخراط فى سياسات ال "عدوان الاقتصادى" عندما يكشف النقاب عن الاستراتيجية الامنية الوطنية، الاثنين الماضي، فى إشارة قوية الى أنه أصبح يشعر بالإحباط لعدم قدرته على استخدام علاقاته مع الرئيس الصينى شى جين بينج لإقناع بكين بمعالجة اهتمامات تجارته.
ووفقا لتقرير نشرته اليوم السبت، صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية كشف عدد من المصادر على دراية باستراتيجية الأمن القومي - وفقا لوثيقة رسمية يلتزم بها كل رئيس أمريكي منذ عهد رونالد ريجان - أن ترامب سيقترح موقفا أكثر صرامة ضد الصين عن سابقيه.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي بعد شهر من اجتماعه مع شي في الصين، وثمانية أشهر منذ أن رحب لأول مرة بالزعيم الصيني في منتجع مار-لا-لاجو.
ووفقا للصحيفة البريطانية «من المرجح أن تحدد استراتيجية الأمن القومي الصين كمنافس في كل عالم، ليس مجرد منافس ولكن كمصدر تهديد.
وقد أثار ترامب موضوع تهديد الصين مرارا وتكرارا على مسار حملته الانتخابية، ولكن في منصبه، وخاصة منذ قمة مار- لا-لاجو مع الرئيس الصيني، اتخذ موقف أقل عدائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الضغط الصيني على كوريا الشمالية أمر حاسم في معالجة الأزمة النووية.
وعلى مر الأشهر القليلة الماضية، ازداد ترامب غضبا بسبب عدم إحراز أي تقدم في معالجة العجز التجاري الأمريكي مع الصين.
واشار الى العودة الى اتخاذ موقف اكثر صعوبة فى قمة «ابيك» فى فيتنام عندما قال «انه لن يتسامح مع "الاساءات التجارية المزمنة" من جانب الدول الاسيوية».
ووفقا للصحيفة البريطانية، فمن المرجح أن تحدد استراتيجية الأمن القومي الصين كمنافس في كل عالم، وليس مجرد منافس طبيعي بل ترقى الى التهديد.