طالب الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف بضرورة العمل والاجتهاد فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مجتمعاتنا وضرورة التمسك بالأمل وعدم اليأس من رحمة الله عز وجل. وقال فى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر :" علينا بالعمل والاجتهاد وعدم اليأس إن لم نجد ثمرة جهدنا وعملنا وليكن لنا فى منهج القرآن وسنة النبى عبرة وعظة، فسيدنا موسى عليه السلام أرسل فى مناخ فساد وديكتاتورية وكان مع سيدنا موسى سلاح واحد هو الله والثقة فى الله عز وجل، فنصره الله فى أول جوله حينما استدعى فرعون السحرة الذين آمنوا بالله. ووأضاف:"أما فى عصر أبو بكر الصديق رضى الله عنه حدثت الردة وامتنع الناس عن دفع الزكاة ومع ذلك حارب المرتدين وعاد للإسلام دولته وأيضا نصر الله المسلمين على الصليبيين وأعاد لهم عزتهم ومجدهم وكذلك كان تأييده للمسلمين على المغول بل ودخل التتار فى الإسلام بفضل الله وبالثقه فى الله". وأوضح عفيفى فى خطبته أن ما يحدث للأمة الاسلامية فى أى وقت من الاوقات ليس غروبا وانما كسوف وضعف قد يتسلل اليها لكنها لا تموت ابدا فالدنيا عندما يأتى اليها الكسوف تغرب الدنيا بعض الوقت لكنها تظل يقظة لعلمها ان الشمس ستعود وتظهر مرة أخرى. وناشد وزير الاوقاف المسلمين فى خطبته قائلا:اياكم واليأس والخوف ممن علا صوته او من مفسد او باغ للاعوجاج فانتم معكم الله وهم ليس معهم احد فلا تيأسوا أبدا فأنتم معكم الفئة التى لا تغلب والحارس الذى لا ينام فثقوا بربكم وإياكم واليأس الذى هو من صفة الكفار فالغد المشرق للاسلام وللأتقياء الذين يرجون الصلاح لدينهم ولوطنهم فعلينا ان نتفاءل من اجل البناء وإن تأخر ظهور الثمرة علينا ان نزرع ولا نيأس فبالتفاؤل سنجد الايجابيات تنتنشر فى مجتمعنا الذى نريد له الصلاح والفلاح. واختتم وزير الاوقاف خطبته بقوله :"لله فى الكون سنن لابد وأن يمشى الانسان عليها ليصل إلى النجاح ومنهما التدرج فالانسان لايصل إلى النجاح مرة واحدة ولن يحدث كل شئ فى لمح البصر".