قالت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي إن "إسرائيل لها الحق في اختيار مكان عاصمتها"، وأنها "لن تُجبر أبدا من جانب الأممالمتحدة أو دول أخرى على قبول اتفاق لا يراعي أمنها". وأضافت المندوبة الأمريكية خلال جلسة لمجلس الأمن حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "ملتزمون بتحقيق السلام في فلسطين وبحل الدولتين"، و"حدود القدس يحددها الإسرائيليون والفلسطينيون عبر التفاوض". وأكدت هايلي أن بلادها تسعى إلى الدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفة: "واشنطن لم تقرر أي شيء بخصوص حدود القدس بل سندعم أي اتفاق يصل إليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي". وتابعت هايلي أن "أي حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيوقع برعاية أمريكية"، مؤكدة أن "قرار ترمب مرتبط بتحقيق رؤية الشعب الأمريكي، وواشنطن اتخذت خطواتها بناء على الأمر الواقع لمدينة القدس، وإدارة ترمب ملتزمة بعملية السلام وحل الدولتين لو وافق طرفي الصراع". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا، الأربعاء الماضي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ووجه وزارة الخارجية الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك، وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. وذكر بيان الخارجية أن «العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي». وتوالت ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن زعماء في العالم، الذين حذروا من عواقب قرار الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وعبروا عن معارضة لهذه الخطوة، وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية والأجنبية، وخرجت شعوب العديد من الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار ترامب، وللتأكيد على أن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين.