غادر القاهرة مساء اليوم الجمعة القيادي الفلسطيني محمد دحلان، عضو المجلس التشريعي، متوجها بطائرة خاصة إلى أبو ظبي، بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام بحث خلالها آخر التطورات خاصة على الساحة الفلسطينية خاصة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة. وقالت مصادر مطلعة شاركت في وداع " دحلان"، إنه "التقى القيادى الفلسطينى خلال زيارته مع عدد من كبار المسئولين والشخصيات حيث تم إستعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية ومتابعة الأوضاع فى قطاع غزة وجهود المصالحة الوطنية ومتابعة تداعيات قرار الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والإعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل وكيفية مواجهة القرار. وكان " دحلان " قد كتب تعليقا على قرار " ترامب " على صفحته بموقع التواصل الإجتماعى فيس بوك قائلا : الإعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، و بداية معركة وطنية و دبلوماسية و قانونية لا ينبغى لها أن تخبو أو تتوقف قبل إسقاط هذا القرار الأمريكي بكل مفاعيله و مترتباته، لأنه قرار يهدر القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية و قبل ذلك هو إنتهاك صاخب لحقوقنا الفلسطينية العادلة ولأسس ومرجعيات عملية السلام. وقال : "إن الرد المناسب بحده الأدنى على قرار ترامب يكون على النحو التالى " امتناع الجميع عن كل أنواع التراشق السياسي و الإعلامي فورا و إعلان الجانب الأمريكى كطرف منحاز لا يصلح أن يكون وسيط سلام ورفض واضح لما تعده الإدارة الأمريكية مسبقا ما لم تتراجع عن قرارها، فبعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، و ما بدأ بخديعة في القدس سينتهي بمثلها في كل شيء وإلغاء و تصفية كل أشكال التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي و خاصة التنسيق الأمنى والدعوة لاجتماع يضم كل قادة العمل الوطني الفلسطيني دون استثناء و يعقد فى الخارج لبحث إعلان الإنقسام وإستعادة الوحدة والإنسحاب من مسار التفاوض العبثى مع إسرائيل وإعادة النظر فى وثيقة الإعتراف المتبادل بهدف إلغائها والعودة إلى برنامج الإجماع الوطنى وعقد المجلس الوطنى الفلسطينى والدعوة لعقد قمتين عربية وإسلامية".