عقب اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا، طالبت العديد من الفصائل الفلسطينية، قادة العرب الدعوة إلى قمة عربية إسلامية، و إغلاق اتفاق أوسلو، كما طالبوا الشعب الفلسطيني بجميع فصائله بتوحيد صفوفهم ووضع أجندة وطنية جادة. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
أجندة وطنية جادة من جانبه عقد المجلس التشريعي الفلسطيني، جلسة طارئة حول قرار "ترامب"، حيث أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، ضرورة شطب اتفاقية أوسلو، وطالب المقاومة الفلسطينية بالرد على الجريمة النكراء، مناشدا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الفاعلة بإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية على الثوابت الفلسطينية.
وقال"بحر"، إن الرد على القرار الأمريكي لن يتحقق بالأماني والأحلام ولا بالشعارات والتصريحات، بل عبر حركة مقاومة وطنية عربية وإسلامية فاعلة تؤلم الاحتلال ودبلوماسيةٍ سياسية ضاغطة تكون قادرة على عزل الاحتلال ومحاصرة سياساته في المنظمات والمحافل الدولية والمحاكم الجنائية.
الوقت المناسب لتحرك قادة العرب وخاطب رئيس المجلس التشريعي، القادة العرب والمسلمين قائلا: "إن القدس أمانة في أعناقكم جميعًا ستسألون عنها يوم القيامة وأن الاعتداء على القدس هو اعتداء على مكة والمدينة فماذا أنتم فاعلون؟!". وتابع: "لم تضع الولاياتالمتحدة في اعتباراتها حين اعترفت بالقدس عاصمة للكيان وأعلنت نقل سفارتها إليها، أنها ترتكب جريمة سياسية بحق الأمن والسلم الدوليين".
واعتبر بحر خطوة "أمريكا" مجزرة قانونية بحق القوانين والمواثيق الدولية التي أقرت أن القدس مدينة محتلة لا يجوز تغيير واقعها ومعالمها، بل إن الوقاحة الأمريكية بلغت مداها حين جاهر الرئيس الأمريكي بالاتصال بالكثير من قادة وزعماء العالم ليبلغهم قراره بخصوص الاعتراف ونقل السفارة، دون أي اعتبارات سياسية أو دبلوماسية أو قانونية.
أمريكا لا تصلح تكون طرفًا للسلام بينما رأى محمد دحلان، رئيس التيار الإصلاحي في حركة فتح، أن "الرد العملي الفعال لن يكون بالخطب والبيانات السياسية، ولا بتحريك الجموع في إطار زمني مؤقت، بل من خلال أجندة وطنية جادة و متفق عليها بين كل قوى الشعب الفلسطيني". ودعا دحلان، لإعلان أمريكا طرفاً منحازاً لا يصلح أن يكون وسيط سلام، وإلى رفض ما تعده الإدارة الأمريكية من خطة سلام، ما لم تتراجع عن قرارها، مضيفاً: "بعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، وما بدأ بخديعة في القدس سينتهي بمثلها في كل شيء". إلغاء التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي وطالب دحلان، بإلغاء وتصفية كل أشكال التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي، خاصة التنسيق الأمني، والدعوة إلى اجتماع يضم قادة العمل الوطني الفلسطيني لإعلان إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد الكفاءات.
الدعوة إلى قمة عربية وإسلامية طارئة ودعا دحلان إلى الانسحاب من مسار التفاوض الذي وصفه ب "العبثي واللانهائي" مع إسرائيل، بعد انهيار مبدأ عدم المساس بقضايا الحل الدائم وخاصة القدس قبل التوصل الى اتفاق نهائي. وطالب دحلان، بإعادة النظر في وثيقة الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بهدف إلغائها، والدعوة إلى قمة عربية وإسلامية طارئة، والدعوة لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمواجهة هذا القرار.
إلغاء اتفاق أوسلو وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم الخميس، في مؤتمر صحفى عقدته بمدينة غزة، منظمة التحرير الفلسطينية إلى سحب اعترافها بالكيان الصهيونى، رداً على القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وطالبت الجهاد الإسلامى فى البيان الذى تلاه مسئول المكتب الإعلامى داود شهاب، إعلان فشل مشروع التسوية وإغلاق اتفاق أوسلو ورفض العمل بما يترتب عليه من التزامات وخصوصا وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل بكل أشكاله.