قال الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي الفلسطيني والخبير المتخصص فى العلاقات الدولية، إن الشرعية الدولية باتت عرجاء طالما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عضو لديه الفيتو تستخدمه وقتما تشاء، متوقعا ألا يصدر عن مجلس الأمن قرارا ضد "اعلان ترامب" نتيجة الفيتو الأمريكي الذي سيقف حائلًا أمام حقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف «شعث» في تصريح ل«صدى البلد»، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير أي مخطط لسرقة مدينته وسيدافع عنها كما فعل منذ فجر التاريخ، وسيدحر الغزاة مثلما دحرهم منذ احتلال الهكسوس مرورًا بالاحتلال الفارسي والتتار والمغولي والروماني والبيزنطي وصولا للاحتلال البريطانى والصهيونى. وفيما يتعلق بجامعة الدول العربية، علق السياسي الفلسطيني قائلًا: "رغم أهمية اجتماع جامعة الدول العربية فإنني غير متفائل باستصدار أي قرار يجبر الولاياتالمتحدة على التراجع، وذلك لأن الدول العربية فى حالة تمزق وتشرذم لا أول لها أو آخر". وأعرب عن تمنيه أن تخرج الجامعة غدا "السبت" بتفعيل قرارين فقط من قراراتها السابقة الأول الصادر عام 1980 الذي يلزم جميع الدول العربية بمقاطعة أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أما القرار الثاني فهو الالتزام بتعهدات جامعة الدول العربية التى صدرت في قمة سرت عام 2010، الذي يلزم أعضاء الجامعة بتخصيص مبلغ مالي بقيمة نصف مليار لتوفيرها لدعم صمود المرابطين فى مدينة القدس الذين يدافعون عن هويتهم العربية الأصيلة، مستطردا: "للأسف حتى هذه اللحظة لم تصل هذه المبالغ إلى أصحابها رغم مرور 9 سنوات على إصدار القرار". وقال إن الدول العربية لديها القدرة على إنفاق مئات المليارات على الحروب والدماء وتدمير بعضها، وعلى إهداء ترامب وحاشيته مئات المليارات، بينما تعجز عن توفير نصف مليار دولار لمدينة السلام والأنبياء.