هى أولى القبلتين وعاصمة دولة فلسطين العربية، التى احتلها الكيان الصهيونى على مدار التاريخ، وأكثر من مرة أخذها عاصمة لكيانه المتغطرس. تصدرت مدينة الفدس العربية المشهد السياسى ووسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل الإجتماعى، بعد قرار الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بجعلها عاصمة رسمية لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وبحسب "بى بى سى"، نستعرض أهم 13 تاريخا فى قصة القدس العربية مع الإحتلال الإسرائيلى، فيما يلى : 1917- دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألنبي إلى القدس في شهر ديسمبر، بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وانسحاب القوات التركية منها. وكانت القدس عاصمة لفلسطين طيلة فترة الانتداب البريطاني على فلسطين بموجب قرار عصبة الأمم. خلال هذه الفترة وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية تسارعت الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتزعم مفتي القدس الحاج أمين الحسيني المقاومة العربية لهذه الهجرة بينما تولى راغب النشاشيبي رئاسة بلدية القدس ما بين 1920 الى 1934، وزاد عدد سكانها رغم المواجهات بين اليهود والعرب من 1920 إلى 1929. 1936- شهدت المدينة اضرابًا عاما تحول إلى ثورة عارمة ضد الانتداب البريطاني وكان الحاج أمين الحسيني على رأس المحرضين على هذه الانتفاضة، فهرب من فلسطين، بينما شهدت فلسطين مواجهات مسلحة واستمرت إلى بداية الحرب العالمية الثانية. 1946- قام عناصر من حركة أرغون الصهيونية السرية بسلسلة من الهجمات والتفجيرات في شهر يوليو، والتي استهدفت القوات البريطانية ومن بينها الهجوم على فندق الملك داوود الذي كانت تتواجد فيه قيادة سلطة الانتداب المدنية والعسكرية البريطانية فسقط عدد كبير من الجنود والموظفين البريطانيين. 1947- اندلعت أعمال عنف على نطاق واسع بين العرب واليهود سقط فيها عدد كبير من القتلى من الطرفين، وفي شهر نوفمبر صدر قرار تقسيم فلسطين عن الأممالمتحدة مع منح وضع خاص لمدينتي القدس وبيت لحم ووضعهما تحت سلطة الأممالمتحدة، ولكن القرار لم يجد طريقه إلى التطبيق. 1948- مع انسحاب الحاكم البريطاني الأعلى وبقية القوات البريطانية من فلسطين في 14 مايو، انتهى الانتداب وتم الاعلان عن اقامة اسرائيل، وخلال حرب فلسطين عام 1948 احتلت اسرائيل القدسالغربية بينما سيطرت القوات الأردنية على البلدة القديمة ومعظم الأجزاء الشرقية من القدس، وبات تقسيم المدينة بين اليهود وبقية السكان أمرا واقعا. 1949- تم التوصل إلى وقف لاطلاق النار في إبريلبين إسرائيل والعرب دون إبرام اتفاق سلام، وفى ديسمبر أعلنت اسرائيل أن القدس عاصمة لدولة اسرائيل دون أن يعترف المجتمع الدولي بالقرار الإسرائيلي، ورغم ذلك لم تنقل اسرائيل أيا من إداراتها إلى القدس إلا بعد مرور عدة سنوات. 1967- بقيت القدس مقسمة بين قسم غربي تحت سيطرة اسرائيل وشرقي تحت سيطرة الأردن تفصلهما الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة مع أصوات إطلاق النار من حين الى آخر، احتفظ الاسرائيليون بجيب في قمة جبل الزيتون لكن لم يتمكنوا من الوصول إلى الجامعة العبرية ومستشفى هداسا الواقعان في جبل الزيتون. كانت كل الأماكن المقدسة تقريبا تحت السيطرة الأردنية ويستحيل الوصول إليها من قبل سكان القدسالغربية سوى عبر بوابة مانديلباوم التي كان يقتصر المرور عبرها على السلك الدبلوماسي الأجنبي والمسيحيين في مناسباتهم الدينية. حتى احتلت اسرائيل الضفة الغربية فى حرب يونيو 1967، بما في ذلك القدسالشرقية والبلدة القديمة وقامت السلطات الاسرائيلية بحل بلدية القدسالشرقية وبعد ذلك أقامت إدارة بلدية لإدارة مدينة القدس كلها واعتبرتها جزءا من الأراضي الخاضعة للسيادة الاسرائيلية. رفضت اسرائيل قرارات الأممالمتحدة التي نددت بالإجراءات الإسرائيلية في القدس، ووقف المجتمع الدولي إلى جانب العرب والفلسطينيين في اعتبار القدسالشرقية أراض محتلة. 1980- أصدر الكنيست الاسرائيلي قرارا أكد على بقاء القدس الموحدة عاصمة لدولة اسرائيل وهو ما أثار ضجة كبيرة على المستوى العالمي، حيث ظل مصير ووضع المدينة موضع خلاف شديد بين الطرفين. 1987- تسارعت عمليات البناء الاسرائيلية في المدينة والمناطق المجاورة لها، خلال الانتفاضة الأولى ( 1987-1993) توترت الأوضاع داخل أحياء القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين في شوارع القدس عام 1990. 1993- كان توقيع اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين نقلة سياسية كبيرة إذ اتفق الطرفان على تحديد مصير القدس على طاولة المفاوضات. وفي هذا الاطار تم السماح من حيث المبدأ لبعض المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعمل في القدس، كما تم السماح للفلسطينيين من أبناء القدس بالتصويت في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وزادت نسبة اليهود فيها إلى 70% مقابل 30% للفلسطينيين. 2000- فشل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في اعادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك إلى طاولة المفاوضات، وفي نفس العام أثارت زيارة زعيم حزب ليكود اليميني أرييل شارون الى جبل الهيكل يرافقه ألف رجل أمن احتجاجات فلسطينية غاضبة في الضفة الغربية وقطاع غزة. 2003- بدأت اسرائيل ببناء جدار الفصل بطول مئات الكيلومترات بهدف وقف الهجمات الانتحارية، التي كانت تستهدف المدن الاسرائيلية لكنه أضر بموقع اسرائيل لدى المجتمع الدولي الذي يرى أنه يضر بفرص إطلاق مفاوضات السلام بين الطرفين. 2004- قالت محكمة العدل الدولية إن مسار الجدار مخلف للقانون الدولي، وإن السيطرة الإسرائيلية على القدسالشرقية غير قانوني بموجب القانون الدولي.