سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف السعودية: إعلان القدس عاصمة إسرائيل يستفز المسلمين.. قمة الخليج تنجح وسط توترات إقليمية.. الحوثيون يلوحون بمصير صالح لترهيب القبائل.. وحجز حسابات 376 موقوفاً بتهم الفساد بالرياض
* الحياة عن الملك سلمان: نقل السفارة خطوة تستفز المسلمين * الشرق الأوسط: أي انحياز سلبي في قضية القدس سيواجه بغضب إسلامي كبير * الرياض: الحجز على الحسابات البنكية ل 376 من الموقوفين بتهم الفساد سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، الضوء على الإعلان المرتقب لترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل. كما ركزت الصحف على نتائج قمة الخليج التي عقدت أمس الثلاثاء، وكذلك تداعيات أزمة مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، إضافة إلى مصادرة حسابات موقوفين بتهم فساد. ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة" التي أوضحت أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ أمس عدد من زعماء الشرق الأوسط عزمه نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى القدس، متعهدا بذلك مواصلة العملية السياسية وصولا إلى حل سياسي. وتحدث ترامب هاتفيًا أيضًا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في شأن مستجدات الأوضاع في القدس. وقال الملك سلمان لترامب، إن نقل السفارة إلى القدس خطوة خطيرة تستفز مشاعر المسلمين، مؤكدا أن أي إعلان في شأن القدس يسبق التسوية سيضر بمفاوضات السلام. كما شدد خادم الحرمين على دعم المملكة المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية. واتصل الرئيس الاميركي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإبلاغهما قراره. وقال مسؤولون فلسطينيون إن عباس رفض الموقف الأميركي ومبرراته، فيما أفاد الديوان الملكي الأردني في بيان بأن الملك عبدالله الثاني حذر ترامب من «خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية»، مؤكدًا أن «القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عبر أمس عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ والعميق، مما يتردد في وسائل الإعلام في شأن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وأكد المصدر «موقف المملكة الثابت من القدس، ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني، لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية»، محذرًا من أن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل «ستكون لها تداعيات بالغة الخطورة». ومن الصحيفة أيضا، أوضحت أن القمة الخليجية في الكويت، أنهت أعمالها في أقل من خمس ساعات شهدت كلمة لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، وثانية للأمين العام، عبد اللطيف الزياني وعدد من رؤساء الوفود. وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح: «إن انعقاد القمة الخليجية ومشاركة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي فيها هو رسالة لاستمرار المجلس». واستنكر البيان الختامي العمل الإرهابي باستهداف ميليشيات الحوثي لمدن سعودية بعشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع وتهديدها بالاستمرار في استهداف مدن المجلس الأخرى. ولم يحضر القمة من زعماء الخليج سوى أمير الكويت، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتمثلت الدول الأربع الباقية بوزراء خارجية أو مسؤولين. وما لفت أمس إعلان الإمارات تشكيل لجنة مشتركة مع السعودية في القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية تهدف إلى تعزيز العلاقات. وقال وزير الخارجية الكويتي في اختتام القمة: «انعقاد هذه القمة وسط هذه الظروف الحساسة والدقيقة إقليميًا ودوليًا يعكس صعوبة الرؤية والبصيرة والحكمة التي يتحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيمانهم بأهمية هذه المنظومة وحتمية مواصلة انعقادها تحت أي ظرف كان». وفي صفحات جريدة "الشرق الأوسط"، أوضحت رابطة العالم الإسلامي أن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل يُعد خطوة خطيرة تكابر الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في القدس، وتصادم القرارات الدولية المؤكدة على ذلك. وأضاف البيان الصادر اليوم عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى أن أي قرار من هذا القبيل سيواجه بغضب إسلامي كبير ويفتح تداعيات خطيرة، وأن أبسط ما يُمكن التعبير عنه إزاء هذه الخطوة أنها تمثل الدخول بقضية القدس المصيرية في الوجدان الإسلامي نحو تعقيدات تمس مبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، وأن المأمول من الولاياتالمتحدة الأميركية السعي الحثيث بها نحو مسيرة السلام ودفعها إلى الأمام، وأن الرجوع بها إلى الوراء سيهدد بمزيد من التداعيات بالغة الخطورة في شأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وتابع البيان بأن الرابطة بوصفها مظلة للشعوب الإسلامية تؤكد أن القدس تُمثل في الشعور الإسلامي قضية مهمة لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف الذي يحفظ التاريخ والحق ليضع الأمور في نصابها الصحيح دون أي انحياز سلبي أو تعقيد خطير. وفي نفس السياق، أكّد مسؤولون رفيعون في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب سيعلن في خطاب سيلقيه بعد ساعات أن القدس هي "عاصمة إسرائيل"، مضيفا أنه سيوجّه وزارة الخارجية الأميركية لبحث نقل سفارة واشنطن إلى القدس. وبرر مسؤول أميركي رفيع القرار المرتقب بالقول إن "معظم الأجهزة الحكومية الإسرائيلية متواجدة فعلا في القدس". إلى ذلك، من المتوقّع أن يوجّه ترمب وزارة الخارجية بإطلاق عملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وأشار المسؤولون إلى أنه لم يتم تحديد موقع بعد، وأن عملية النقل قد تستغرق سنوات ستقوم خلالها وزارة الخارجية بالبحث عن موقع جديد، ومعالجة القضايا الأمنية، وتصميم السفارة الجديدة، وبناءها. إلا أن المسؤولين المطلعين على قرار الرئيس الأميركي رجّحوا أن يوافق على تأجيل قرار نقل السفارة في الوقت الحالي، تفاديا لتخفيض ميزانية وزارة الخارجية الخاصة بالحفاظ على مقار في الخارج، كما ينص عليه القانون. ومن الصحيفة أيضا، أوضحت أن الحوثيين يلوحون بمصير صالح من أجل ترهيب القبائل اليمنية. وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي لوحت بمصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي اغتالته، أول من أمس، لترهيب قبائل اليمن، بينما تأكد مقتل العميد طارق صالح، ابن أخي الرئيس السابق. وكشف عدد من مشايخ القبائل الموالين لحزب المؤتمر الشعبي من قبائل طوق صنعاء والمحافظات المجاورة، عن تلقيهم أوامر من الحوثيين بتحديد موقف مكتوب يؤيد الجماعة، أو مواجهة مصير الرئيس السابق. وجدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، حرص المملكة الدائم على استقرار اليمن، معربًا عن الأمل في أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في إعادة اليمن إلى محيطه العربي. ومن صحيفة "الرياض" أوضحت أن النائب العام أصدر بيانا أعلن فيه هدد الموقوفين والتسويات التي أجريت. وأوضح البيان أن عدد الأشخاص الذين استدعتهم اللجنة العليا لمكافحة الفساد المشكلة بالأمر الملكي، بلغ 320 شخص، في حين وصل عدد المجوز على حساباتهم البنكية 367 شخصا. قامت اللجنة بإحالة عدد منهم للنيابة العامة، وبهذا أصبح عدد الموقوفين حتى تاريخه (159) شخصًا. ووافق معظم من تمت مواجهتهم بتهم الفساد المنسوبة إليهم من قبل اللجنة على التسوية، ويجري الآن استكمال الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، بحسب البيان. وفي هذا السياق أكد النائب العام بأن الجهات المعنية ستستمر بمراعاة عدم تأثر أو انقطاع أي أنشطة متعلقة بأصول وأموال الموقوفين أو الحقوق المتعلقة بها لأطراف أخرى، لاسيما الشركات والمؤسسات، وأنه قد تم اتخاذ ما يلزم لحماية المؤسسات والشركات المملوكة كليًا أو جزئيًا لأي من الموقوفين، كما تم تمكين الشركاء والإدارات التنفيذية في تلك الشركات والمؤسسات من مواصلة أنشطتها ومعاملاتها المالية والإدارية دون أي تأثير.