أكد الدكتور سمير غطاس، المتخصص في الشأن الفلسطيني ومدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن جميع الرؤساء الأمريكان منذ عام 1995 وحتى أوباما كانوا يتعهدون بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ولكنهم أمام الضغط العربي يتراجعون وينهون فترة حكمهم دون تنفيذ الوعد على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو كسب ود اللوبي الصهيوني المتواجد بالولايات المتحدةالأمريكية. وتعليقًا على إصرار ترامب علي نقل السفارة قال غطاس في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "نحن الآن أمام رئيس أمريكي يمكن الإطاحة به في أي وقت، لذلك يرى أن الحل الوحيد في تثبيت أركان دولته هو كسب ود اللوبي الصهيوني، نظرًا للكثير من المؤامرات التي تحاك ضد إدارته منذ توليه مقاليد الحكم". وأوضح المتخصص في الشأن الفلسطيني أن الموقف العربي المُتخاذل والضعيف الذي يقوم على الإدانة والشجب هو ما شجع ترامب علي الإعلان بنفسه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ولم يكتف بذلك بل وقام بإبلاغ جميع رؤساء الدول العربية عن رغبته وسعيه الدءوب على تنفيذ وعده.