جاء وعد ترامب إلى اللوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من خلال جملة تحمل وعدا أمام منظمة آى باك التى تدافع عن مصالح إسرائيل، وكثير من تصريحات المرشحين فى حملاتهم الانتخابية يتم التعامل معها على أنها وعود انتخابية قد لا تكون قابلة للتطبيق، ولكن حكومة نيتانياهو اليمينية تلقفتها كالكرة وراحت تردد وعد ترامب وتترقب 20 يناير يوم تنصيبه بتصريحات تؤكد فيها الوعد وتزيد بتدابير لاستمرار الاستيطان وحديث مطول تراهن فيه إسرائيل على هذا الرجل بل وتتوعد به الفلسطينيين. وبدأ الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الأزمات والتصادمات السياسية قبل ممارسة مسئولياته، فصدام سياسى مع موسكو والرئيس بوتين مازالت رحى الملاسنات عنه تدور، واشتعال الموقف فى الشرق الأوسط بسبب وعده بنقل السفارة إلى القدس يدفع الإدارة الامريكية لحلول وسط قبل أن يطل علينا ترامب من على سدة الحكم، وبدا وكأنه لايدرك كل الملفات وتداعياتها ويحتاج بشدة إلى ترويض، فكأنه لا يعلم أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو إنهاء لحل الدولتين الذى تحدث عنه بإفراط ووصفه بالطريق الأحادى للسلام فى الشرق الأوسط، وأيضا نقل السفارة يعنى أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وأمام مأزق ترامب الذى أثار غضب العالم العربى والإسلامى خرجت التصريحات تشجب وترفض، وهدد الفلسطينيون بالتراجع عن الاعتراف بإسرائيل، وراحت إدارته الجديدة تبحث عن مخرج وتوصلت إلى بقاء السفارة الامريكية فى تل أبيب، بينما يعمل السفير الأمريكى برفقة فريق عمل مختصر فى مقر القنصلية الأمريكية بجبل المكبر فى القدسالشرقية. لمزيد من مقالات خالد الاصمعى;