قال رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن أفريقيا تعد كوب الماء والحبل السري للحياة، ونحن نمثل قسما أصيلا من القارة الأفريقية، لافتا إلى أن الطلبة الأفارقة كانوا في الستينيات بالجامعات المصرية ثلاثة أضعافهم فى التسعينيات، وأن المحتوى العلمي للدراسة العلمية للشأن الأفريقي لدينا حاليا ضئيل جدا. ودعا فليفل، في تصريحات له، إلى بحث سبل دعم وزارة التعليم العالي لإعادة فتح فرع جامعة القاهرة بالخرطوم والانتهاء من مشروعها في جنوب السودان، كاشفا عن أنه تم الاتفاق على اسم "جامعة القاهرة بالسودان" تمهيدا لعودتها من خلال الإشراف المشترك، منوهًا بوجود مركزين للبحوث الزراعية وكذلك المائية، مؤكدا أهمية الشراكة الحثية والتعاون الجامعي مع الدول الأفريقية، لاسيما مع نيجيرياوجنوب أفريقيا ودول حوض النيل. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار عن أن هناك تعاونا بين مصر والعديد من الدول الأفريقية من أجل دعم مساعي مصر لاستضافة وكالة الفضاء الأفريقية، مشيرا إلى أنه تم بذل مجهود بحثي كبير خلال الشهور الماضية بهذا الشأن. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية لبحث سبل دعم هوية مصر الأفريقية لدى طلاب الجامعات، وبحث الوسائل التي تجمعهم على التمسك بهويتهم ومحبة نهر النيل والأشقاء في حوض النيل، وتوفير المناخ العلمي الداعم للتفاعل مع الجامعات، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار. وأكد عبد الغفار أن الحضارة المصرية يربطها النيل بروابط من الدم مع أفريقيا، لافتا إلى أن جامعة الإسكندرية تسعى لإنشاء فرع للجامعة بجنوب السودان وفى تشاد أيضا، وتم إعفاء المقاولون العرب، الشركة المنفذة للمشروع، من الرسوم بالكامل في تشاد وهو ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي البلدين. وأثنى على مقترح فليفل بتعاون 24 جامعة مصرية مع الدول الأفريقية والتنسيق حتى لا يحدث ازدواج أو تضارب، وقال: "نحن نعامل الأفارقة بجامعاتنا كالمصريين ويتم تسكينهم بالمدن الجامعية وندعم البعثات والوافدين الأفارقة"، مؤكدا أهمية عودة دور مصر إلى المفوضية الأفريقية والذي استغلت غيابه دول تعادي مصر. ولفت إلى أن إضافة مقررات دراسية أفريقية للجامعات يحتاج إلى إدخال تعديلات لائحية وتوفير مستلزمات تطبيقها، إضافة إلى إنشاء مراكز بحثية تختص بالشأن الأفريقي. وأكد عبد الغفار أهمية التعامل مع أفريقيا كجزء منها، مشيرا إلى أن مصر تستضيف مؤتمرا أفريقيا خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي. وأوضح أنه تأكد حضور 30 وزيرا وستة رؤساء لدول أفريقية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددا على ضرورة الاهتمام المصري بحوار الحضارات والثقافة الأفريقية، واهتمام الرئس شخصيا بحوار الحضارات على مستوى القارة وإنشاء كيان مشابه لمكتبة الإسكندرية.