أخفق ما أطلق عليه "الجيل الذهبي" لبلجيكا حتى الآن في الارتقاء لمستوى التوقعات لكن المدرب روبرتو مارتينيز يؤمن بقدرته على إضافة تحسينات على أداء الفريق ليقدم عروضا أفضل من مشاركته في آخر بطولتين كبيرتين عندما ينافس في كأس العالم 2018 في روسيا. وشق منتخب بلجيكا طريقه بسهولة في مجموعته بالتصفيات ليصبح أول فريق من أوروبا يحسم تأهله إلى نهائيات روسيا لكن السؤال الآن هل يرتقي أداء بلجيكا لمستوى اللاعبين البارزين في التشكيلة؟ وتفاخر بلجيكا بوجود العديد من اللاعبين البارزين في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل إيدن هازارد وروميلو لوكاكو وكيفن دي بروين ويان فرتونن إضافة إلى دريس ميرتنز لاعب نابولي وكلهم باستطاعتهم قيادة بلادهم إلى مراحل متقدمة في كأس العالم المقبلة. وساد الشعور نفسه قبل أربع سنوات في البرازيل عندما خرجت بلجيكا من دور الثمانية بعد خسارتها 1-صفر أمام الأرجنتين. وكان البعض يرشح بلجيكا أيضا للفوز ببطولة أوروبا 2016 لكنها خرجت أمام ويلز في دور الثمانية. ويملك مارتينيز، الذي تولى المسؤولية العام الماضي، إمكانات كبيرة في التشكيلة يستطيع البناء عليها لكن تبقى الشكوك قائمة بشأن قدرة بلجيكا على التطور في ظل معاناتها عندما تفقد الاستحواذ على الكرة. وأشار دي بروين لاعب مانشستر سيتي، الذي قد يصبح من نجوم كأس العالم المقبلة، إلى هذه الحقيقة بعد التعادل هذا الشهر وديا 3-3 مع المكسيك التي صعدت أيضا إلى النهائيات. وقال لاعب الوسط الهجومي "المكسيك كانت أفضل نسبيا من الناحية الخططية. لو استمرت طريقتنا الحالية سنواجه صعوبات أمام منتخبات مثل المكسيك". وتابع "لسوء الحظ لم نجد حلا حتى الآن. يتعين على المدرب إيجاد حلول لتجنب تكرار مثل هذه المواقف مستقبلا". وبعد أيام قليلة سجل لوكاكو هدف الفوز بنتيجة 1-صفر على اليابان ليصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا. ويعكف مارتينيز حاليا على وضع خطط وتصورات لضمان المنافسة في كأس العالم بأفضل تشكيلة وطريقة لعب ليطلق العنان لقوته الهجومية وربما يتعين عليه الاستعانة بخدمات راديا ناينجولان لاعب وسط روما. ولو لم تنجح بلجيكا في هذه الجهود فإنها ستهدر فرصة جديدة لإثبات قدراتها عالميا.