قال موقع جلوبال بوست الأمريكي اليوم، الاثنين، إن مصر تشهد عودة للسياحة بعد سنوات من تجنب السياح الذهاب إليها بسبب الاضطرابات السياسية، حيث إن السياح يعودون حاليًا لزيارة المعالم السياحية مثل أهرامات الجيزة ومدينة الأقصر وشواطئ الغوص في مدن البحر الأحمر. وذكر الموقع الأمريكي أن السياح يشاهدون وهم يزورون شارع خان الخليلي الشهير في القاهرة دون قلق، بل إن بعض أصحاب المحال قاموا بزيادة ساعات عملهم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح الذين يبحثون عن المنتجات التى يشتهر بها خان الخليلي مثل السجاد والهدايا التذكارية. ولفت لما ذكرته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، التي صنفت مصر ثاني أسرع الوجهات السياحية نموا في عام 2017، أن مصر على وشك استقبال 8 ملايين سائح بحلول نهاية العام. وأكد الموقع الإخباري أنه رغم مصر شهدت هجمات إرهابية، إلا أن الدول الأوروبية التى تعتبر آمنة مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا شهدت أيضا عددا متزايدا من الهجمات الإرهابية على اراضيها خلال العامين الماضيين، بل أن مصر لم تذكر في التى تحذيرات التى أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية العام الماضي خلال عطلة عيد الميلاد بينما ذكرت دول أوروبية. ونقل الموقع تصريحات سابقة لنائب رئيس شركة هيلتون العالمية في شمال أفريقيا، مهاب غالي، أن معدلات إشغال الفنادق في مصر قد ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح بين 20 و 25 في المائة، وقال إن شركة هيلتون الأمريكية التي تدير 17 فندقا في مصر تعتزم زيادة عدد الغرف الفندقية التي تديرها هناك بنسبة 40٪ بحلول عام 2022. وأكد أنه على الرغم من تعليق الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ أثر على السياحة من بريطانيا وروسيا، إلا أن مجلس السياحة المصري يشجع على زيارة منتجعي الغردقة ومرسى علم بالبحر الأحمر كوجهات بديلة، ويبدو أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها، حيث قالت شركة توماس كوك المتحدث باسم منظمي الرحلات السياحية البريطانيين: "لقد رأينا الحجوزات لمصر تتضاعف، ونتيجة للطلب المتزايد أدخلنا مرسى علم كواجهة في فصل الشتاء 2017، وكذلك الغردقة". ولفت لما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز لمنظمي الرحلات السياحية مثل توماس كوك وشركات الطيران لجلب المزيد من السياح، كما أنها أيضا تجتذب المشاهير، مثل الفنان ويل سميث ونجم كرة القدم ليونيل ميسي للتصوير أمام الأهرامات للمساعدة في استعادة السياحة فيما ساعد تعويم الجنيه في زيادة جذب السياح الذين يبحثون عن وجهة منخفضة التكلفة.