شهد العام الحالي تصاعدًا في معدل الهجمات الإرهابية التي استهدفت المساجد في أنحاء متفرقة بالعالم، وكان آخرها اليوم الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة ببئر العبد في شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة مئات الضحايا. استهل مسلح تركي بداية العام في الأول من يناير بهجوم بسلاح ناري على مسجد بمدينة إسطنبول التركية، حيث أصيب شخصان بجروح. في 30 يناير الماضي قتل 6 أشخاص، على الأقل، وأصيب 8 آخرون في إطلاق نار على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية. وسقط 34 قتيلًا في فيما أصيب 100 آخرون في هجوم نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية باليمن على مسجد بمحافظة مأرب في 17 مارس. وفي 10 يونيو، قامت مجموعة من المصلين في مسجد كويتي بكشف انتحاري كان يخطط لتفجير المسجد، واقتاد المصلون الانتحاري إلى خارج المسجد لتسليمه إلى الأمن. ولم يسلم الحرم المكي الشريف نفسه من الهجمات الإرهابية، فقد أحبطت قوات الأمن السعودية في 23 يونيو هجومًا انتحاريًا خُطط لتنفيذه داخل الحرم، بينما فجر المنفذ نفسه أثناء مطاردة قوات الأمن له في منطقة مجاورة للحرم. وفي 4 أغسطس، أصاب انفجار عددا من المصلين لدى مغادرتهم مسجدا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، استهدف زعيمًا قبليًا حليفًا لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وهز انفجار عنيف مسجد دار الفاروق بولاية منيسوتا الأمريكية، جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت بالمسجد في 5 أغسطس، وإن لم يسفر عن سقوط ضحايا. وفي 22 أغسطس قتل حوالي 70 سنيا في هجوم شنه مسلحون من مليشيات شيعية على مسجد سني شمال شرق العاصمة العراقية بغداد. وفي 25 أغسطس هاجم انتحاري ومسلحون مسجدا شيعيا في العاصمة الأفغانية كابل وقت صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل 30 شخصا، كما شهدت كابول هجومًا على مسجد شيعي آخر في 21 أكتوبر أودى بحياة 56 شخصًا. وقُتل 50 شخصًا على الأقل الثلاثاء الماضي في هجوم انتحاري استهدف مسجدا في موبي شمال شرق نيجيريا، معقل جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.