أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق أن الأزمة في لبنان لم تنته وهي مفتوحة وخارجية بالدرجة الأولى وليست داخلية، وتتطلب معالجة هادئة وجدية لتحصين الاستقرار وتجنيب البلد أي حصار خارجي، ورأى أن "لا سقف زمنيا للمفاوضات والحكومة عادية لكنها لا تجتمع". وقال إن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أقرب إلى الشراكة مع رئيس الوزراء المستقيل رفيق الحريري في كيفية تداول موضوع النأي بالنفس خلال المرحلة المقبلة، وكذلك فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس بعيدا عن هذا التصور، وعن أهمية الحوار وجدية تحقيق نتيجة منه. وشدد في تصريح له اليوم على أنه "لا يمكن للعالم العربي والمجتمع الدولي أن يتقبل فكرة استمرار وجود أدوار لحزب الله خارج لبنان". ودعا المشنوق إلى الاعتراف بوجود أزمة سياسية لبنانية عربية بشأن سياسة حزب الله خارج لبنان وهذه المسألة بات وضعها على طاولة المناقشات ملحا، لافتا إلى أن الرئيس الحريري تريث فى الاستقالة من باب المسئولية ومن باب الحكمة والحرص على لبنان للدخول في تفاوض حول إعادة مناقشة مسألة النأي بالنفس بتفاصيلها واستراتيجيتها وقواعدها في الدول المعنية بها. وكشف وزير الداخلية اللبناني أنه ينشأ الآن تفاهم عربي كبير حول مسألة تقنية الصواريخ الباليستية الإيرانية، بعدما تبين أنه تم تصديرها إلى اليمن، كما تنشأ تفاهمات دولية وعربية لمناقشة استمرار إيران بالاحتفاظ بها أو تطويرها أو تصديرها، كاشفا أنه سيكون هناك موقف عربي جدي متماسك وعميق، لن يأخذ وقتا طويلا وسيبلغ الايرانيون أن هذا الأمر غير مسموح به. ولفت المشنوق إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في فوضى التمدد الإيراني في المنطقة، وكيف أن إيران كانت دائما جزءا من الاشتباك في الدول التي تمددت إليها، ولم تكن يوما جزءا من الاستقرار.